إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 16 سبتمبر 2012

(((كُلنَا عَرايَا )))

يتدرج الإنسان  فى حياته الطبيعية ،بيته الذى نشأ فيه وتحت رعاية أسرته
يعيش طفولته مدللاً إلى مرحلة شبابه  له كامل الحق فى الدعم المادى والمعنوى إلى أن يبدأ بإنشاء كيانه الخاص بأسرة جديدة عن طريق الزواج.
يعتبر هذا الوضع الطبيعى والعادى والواجب على كل أسرة .

لطالما كانت للأمور المعنوية عامل الحسم فى استقامة الإنسان ونشأته النشأة السليمة
لذلك على النقيض  تماماً من الكيان الطبيعى  نجد الكيان المتفكك
لاوجود للترابط أو التناغم الأسرى 
طفولة تُحرم من أبسط حقوقها وتعانى الإهمال بدون أى ذنب
على من تقع عاتق المسؤولية؟
هل الظروف تتحمل المسؤولية  أم الأسرة التى لاوجود لها أم الطفل؟!!!
ينشأ الكيان مفككاً بعدة أسباب أبرزها فقد أحد الوالدين أو الفقر أو عدم وجود أسرة أصلا
وجود سبب واحد  كافى لتوافر باقى الأسباب





العلاج:

1/ إعادة التأهيل لمعايشة الأمر والتغلب عليه 
2/ الدعم الكافى لمجابهة الأزمة
3/ الإحتواء  لمنع التطرف والسلوك غير القويم





عليك أن تتخيل فى هذا الجو المحبِِط كيف يكون التفكير وكيف هى النظرة إلى الحياة
أمثلة للتفكك تجدها كثيرة  فى دور المسنين وملاجىء الأيتام والأطفال مجهولى النسب
لتأتى هنا الإنسانية وتتوقف طويلاً
الرحمة وتختفى نهائيا
تبقى نظراتهم تلاحقك وصمتهم يكلِمك
نحن لم نكن هكذا إلا لقسوتكم علينا
انتم من تدعون الفضيلة وأنتم من تنهشون لحم بعضكم


تبقى الدائرة  مفرغة  ويبقى العلاج من الأساس عن طريق الدعم والإحتواء والتأهيل
تخيل معى أنك وُلدت  فى الشارع !!
أنك لم تجد من يعطف عليك!!

لاتلومونى بل لوموا أنفسكم
لاتهربو منى بل اخجلوا من أنفسكم
اهتماماً لم تقدموا،، رحمة ً لم توفروا ،،قسوةً لم تتأخروا
كما تدين تدان
لعطفك عليهم سيعطفون عليك
برحمتك لهم سيرحمك الله 
بمحاولة إصلاحهم سيصلح الله أحوالك

كيف أَنشأ فى أسرة مفككة لأعانى طفولة بائسة لأنتقل إلى شباب قاسِ

ماذا تتوقع منى أن أصير؟! لك الإجابة
تنظر إلى بعين القسوة ماذا تتوقع منى أن  أفعل؟!
تدعون الفضيلة ولا تعرفونها 
تأمرون بالتقوى وأنتم أبعد ماتكونون عنها
بعد تخيل الوقائع ومحاولة تعايش الظروف التى نشأت فيها تخيل ماذا سأكون ؟!
ستجدنى وحش كاسر بأنياب ثاقبة وعيون حارقة 
ستجد قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار فى أى وقت
من حقى أن اكون متطرفاً 
من حقى أن أجعلكم تشعرون بالخوف الذى كان صديقى 
من حقى أن أعاملكم بعين القسوة التى كثيراً مارمقتمونى بها
كما لم ترحمونى لن أرحمكم
انظروا إلى قلوبكم ستجدون أنفسكم عرايا  من الفضيلة 
انظرو إلى عيونكم ستجدون أنفسكم عرايا من العفاف
ستجدون ذئاباً بشرية وإن دققتم النظر ستكتشفون أنكم وحوش آدمية .
لمرة واحدة فقط انظرو إلى أنفسكم على حقيقتها
تلومون على ذئاب بشرية أنتم من صنعها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أما أنا فنهايتى معروفة وليست كما كانت بدايتى مجهولة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق