إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 8 سبتمبر 2012

أبطال فى طى النسيان (فارس عودة )

لن تمروا
بها كانت الحكاية ومعها كانت النهاية 
نهاية فارس وسقوط جنرال
فارس عودة 

طفل فلسطيني قتلته نيران الجيش الإسرائيليقرب معبر كارني في قطاع غزة بينما كان يرمي الحجارة خلال الشهر الثاني منانتفاضة الأقصى ويذكر هذا البطل الصغير بكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرةوأثارت هذه الصورة المجتمع الدولي وتصدرت صفحات الصحف والمجلات العالمية حينها



قال الصبي فارس عودة 15عاما لأصدقائه قبل موته انه يريد ان يصبح شهيدا للقضية الفلسطينية، وكان له ما أراد، فقد قتل برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي وترك ينزف حتى الموت قتل فارس شهر بعد بضعة أسابيع فقط من عيد ميلاده الـ15


غير ان هناك صورة نادرة ستظل تخلد ذكراه يظهر فارس في هذه الصورة بجسده النحيف وقامته القصيرة يرتدي سترة واسعة وهو ينحني الى الوراء لقذف حجر باتجاه دبابة إسرائيلية لا تبعد عنه سوى حوالي 15 ياردة فقط.



اصبح فارس أسطورة فلسطينية ورمزا للشجاعة تكن له كل الاطراف التقدير، كما ان التلفزيون الفلسطيني يردد اسمه باستمرار اما الملصقات الكبيرة التي تحمل صوره، فتنتشر في كل مكان من الأحياء الى جدران معسكرات اللاجئين في قطاع غزة وعلى جنبات مباني مكتب الضفة الغربية ة قطاع غزة





تقول انعام عودة 40 عاما، والدة فارس، ان قلبها ينفطر عندما ترى صورته لكنها تؤكد انها فخورة به وانها تعتبره بطلاً لأنه كان يقف متحديا أمام دبابة وتضيف انعام انها عندما ترى أقرانه عائدين من المدرسة لا تتمالك نفسها وتنفجر باكية وتتابع وهي تبكي بصوت منخفض انها قالت لجيرانها انها تخشى ان يكون فارس قد استشهد للا شيء وتخشى ان يعود كل شيء الى سابق عهده ويكون كل ما حدث انها فقدت ابنها.



لم تطأ قدما فارس أي مكان خارج حدود غزة، كما لم يسمعه أحد وهو يتحدث في السياسة كان فارس يحب الدخول في المخاطر، فقد قفز مرة لمسافة ثمانية أقدام من سطح منزله الى منزل ابن عمه المجاور وفي الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في 28 سبتمبر أيلول الماضي وجد فارس أكبر مخاطرة كان يتسلل من المدرسة بعد الحصص الصباحية ، وعندما لا يكون هناك قتال مع القوات الإسرائيلية في نقطة نتساريم المعزولة مع الجنود الإسرائيليين يتجه صوب نقطة عبور كارني التي يسيطر عليها الإسرائيليون

وتقول والدة فارس انه كان يتمنى الاستشهاد، مؤكدة انه لم يكن يحب الشهرة، بل على العكس من ذلك، إذ انه كان يخشى التصوير والظهور أمام الكاميرات خشية ان يراه والده ويعاقبه على ذلك وتضيف انها أعادته الى البيت يوما من وسط الاشتباكات وقالت له إذا كنت تريد ان تشارك في الرشق بالحجارة فلا مانع لكن من الأفضل ان تتخذ ساترا ثم لماذا انت دائما في المقدمة متقدما حتى على من هم أكبر منك سنا، إلا ان فارس رد بأنه لا يخاف.


قتل فارس في 9 نوفمبر في معبر كارني بعد عشرة أيام من التقاط الصورة الشهيرة له وهو يقذف دبابة اسرائيلية بحجر فقد أطلق عليه النار وهو ينحني لالتقاط حجر، طبقا لما ذكره أصدقاؤه ـ بالقرب من دبابة إسرائيلية، ولم يتمكنوا من سحب جثته الى سيارة إسعاف لأكثر من ساعة وأعلن المستشفى وفاته لحظة وصوله





بالنسبة للفلسطينيين فارس بطل، شجاع، ونموذج ولكن ليس بالنسبة لامه التي قالت وهي تبكي فارس كان صبيا يحبني محبة شديدة دمه يساوي الكثير جدا .


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



أنت فارس هذا الزمان الوحيد  وسواك المسوخ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق