إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

عيون الطوارق

انتهيت من رواية عيون الطوارق بتقييم  خمس نجوم 
وريفيو  كان كالتالى 
...............................................................
عيون الطوارق للكاتب ألبرتو باثكث
 وأخيراً انتهت الرحلة   
يالله على هذا الجمال 
رحلة فى قلب الصحراء  إلى عالم الطوارق المجهول 
أهمية الرواية الأولى تكتسبها من خلال تسليط الضوء على تلك القومية المجهولة للكثير
كشف النقاب عن عاداتها وتقاليدها  وقوانينها 
وهو مابرع فيه الكاتب 
لكم  أعشق تلك القوميات الخاصة على شاكلة الطوارق 
لا تستطيع ان تنكر اعجابك بصمودهم أمام كل المتغيرات 
وتغلبهم على كل العقبات  والاحتفاظ بكل تقاليدهم الخاصة 
وعدم تأثرهم بأى مغريات  او ملذات 


قد يكون لذكر الصحراء فى اى رواية مفعول السحر 
لكن أن تقترن الصحراء بالطوارق فالناتج لوحة فنية أدبية 
ملحمة الصراع بين الانسان والصحراء
الرغبة فى البقاء 
المعادلة الصعبة التى نجح  الطوارق فى فك ألغازها 
والتعامل مع الشفرة الخاصة بالصحراء ورياحها العاتية 
أسلوب الكاتب ساحر 
وصف بليغ ودقيق جدا
ربما كان الفضل لمعايشته فى تلك الاماكن اذ أنه من المستحيل لمن لم يعرف تلك الامكان ان يصفها بتلك الدقة 
انك تشعر بلفح الصحراء  عند ذكرها 
يتملكك الظمأ عند ذكره  شح المياه فى الآبار
 يقول الكاتب على لسان  احد هؤلاء الذين  تملكهم الظمأ ( ياإله الرحمة أنا شخصياً لم  أنتبه   للأهمية القصوى التى للماء  ، ربما سيكون مثيراً  للاهتمام  إذا ماأجبرت  حكومات  البلدان  الغنية مواطنيها   على قضاء بضعة أيام  فى العام   من دون ماء   لكى يتعلموا تقدير مالديهم ))

الأبار  والطيور الجارحة  
الشمس الحارقة  والريح العاصفة 
على ذكر عائلة غزال صياح بطل الطوارق الاسطورى  جاءت أحداث الرواية 

كانت  القيمة الأولى حق الضيافة 
الحق المقدس والمصون عند الطوارق
استخدمها الكاتب متدرجا فى ذكر  عادات الطوارق  والدخول الى عالمهم  الخاص 
فلسفة الموت بشرف 
لايهم هو الموت الهم هو كيفية الموت  ليس المهم هو العيش المهم هو كيف يكون العيش
مبادىء رئيسية للطوارق  لابديل عنها 

الوضع الجتماعى للمرأة فى  المجتمع الصحراوى الخاص بالطوارق وتسليط الضوء على احترامها وتقديرها 
تذهب احداث الرحلة بتقلباتها وتأتى احداث الرالى _سباق  السيارات _   ليستغلها الكاتب فى احداث الفارق الجوهرى   فى  ملحمة الحياة  
الحق فى الحياة  
الحق فى الانسانية 
التحكم فى الموارد
دمج رائع من الكاتب   وشرح وافِ للقضية 
واظهار الفارق بين الحضارة المصطنعة والرقى الذى تم بناؤه على اجساد البشر
الفجوة التى تتسع يوما بعد يوم بين البشر مستوى البذخ والاسراف 
وافريقيا التى لاتحتاج  الا القليل ولاتجده 
ماذا لو كان العالم أكثر عدلا وإنسانية ؟؟؟؟
هذا السؤال هو  ماكان  يبحث عن اجابة  
تلك الكلمات الأتية  توضح المعنى وتكشف النقاب عن الانسانية المزعومة (مثل هذا العرض للوسائل الإقتصادية  أمام أعين بعض الأطفال  الذين لايملكون كرسياً بائساً يعوضون به عن فقدان  أرجلهم  التى بترها  لغم أو قذيفة   قامت بتصنيعها هذه الشركات  _التى ترعى سباقات الرالى فى الصحراء _  لايعنى علامة على الذوق الردىء  فحسب  إنما دليل فى منتهى  الوضوح على الاحتقار  الذى نكنه   لمن ولد  خارج حدودنا ))
لتاتى احداث تسميم البئر من ذلك السائق المتغطرس مارك ليظهر قانون الطوارق الخالد ( من يرتكب جنحة  عليه دفع ثمنها )) 
وهو مابنى عليه الكاتب احداث الرواية الى النهاية 
وفى نهاية الراوية لايسعنا سوى ذكر قول العظيم ( نيتشه  الاتيان ببيت الختام فى قصيدة  أصعب من نظم بيوت جديدة فيها ))
كيف تكون النهاية هذا ماكنت أفكر فيه على مدار أحداث الرواية  اتت النهاية فى رأيى على جزئين قبل الأخير وهو قبول المال من عائلة غزال صياح والتخلى عن  الصحراء بجمالها ولتفكير فى قيمة الأموال والانتفاع بها  وهذا الجزء السىء 
و الجزء الأخير وكنت أخشى بعد كل تلك الأحداث  ان يتم تجاهل من تسبب فى تلك الاحداث ولا ينفذ القانون  ولكن تدارك الكاتب خطأه وكان على قدر الثقة  وكان الموت فى غياهيب الصحراء هو اقسى عقوبة وفى مشهد ميلودرامى تراءت امامه  انه قبل النهاية  عبوة الزيت التى قام  بافراغها فى البئر
وفى النهاية العمل اكثر من رائع 
واسلوب الكاتب كان مميزاً 
أنصف الكتاب الطوارق وأظهر شرفهم وآدابهم الجمة 
احسن الكاتب  فى وصف الصحراء 
تحكم الكاتب بدقة متناهية فى احداث روايته فخرجت بشكل لائق بديع 
وتعامل بحرفية  ودقة يحسد عليها  
التجاوب الشديد مع كل الجمادات فى الصحراء  من كهوف وجبال  وشمس ورمال 
 التفاعل الكبير  مع كل الكائنات من طيور جريحة وافاع  وجمال 
أعيب على المترجم الترجمة النصية للسب لاأعلم أهى دقة استلزمت ذلك وأمانه  منه  أم عدم تقدير للعواقب لأنها  انتقصت من قدر الرواية قليلاً وان كان الافضل تجاوزها  او التعبير عنها دون ذكرها صراحة 

 وفى الختام أقتبس عن الطوارق (نحن شعب على قدر من الإعتزاز بالنفس  ولا ننحنى إلى أى إنسان لكننا على قدر كبير من التواضع كى ننحنى أمام الطبيعة  لأننا نعلم  أن الله خلق العالم  منذ ملايين السنين  قبل أن  يخلق الإنسان  وهذا الأخير  هو مجرد مسافر عابر .
 #عيون_الطوارق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق