إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 1 مارس 2021

السيدة راء الخوف ، الموت ، كوابيس لا تنقطع

 كم من أفكار ظلت حبيسة العقل ، وكم من كلمات لم نعبر عنها 
السيدة راء الوجود والعدم 
ويل لشخص يعانى من عقله والأفكار لازالت تطارده حتى فى العقل الباطن 
كوابيس لا يتبقى منها إلا أثرها ، ووجه يطاردك كالحلم 
قبل خروجه قالت له  أخرج عليك غضبى وغضب الرب ، ملعون فى  الأرض ، ملعون فى السماء ، 
اللعنات  دائما تطاردك على خلاف الدعوات تتخلى عنك .
السيدة راء فى عيونها يكمن النعيم .
 قال له فى لحظة جنون  الكون ملىء بالاخطاء والعشوائية سمة مميزة  ، فى نومه تذكر كلماته  أخذ يبكى  كان يبكى بصوت مرتفع ، يبكى من الخوف ، ومن الحقيقة  فالحقيقة دائما مخيفة لمن عرفها .
الكلمات تطارده ملعون فى الأرض ، ملعون فى السماء ، مخلوق من نبتة حرام ، كالشيطان لاعقل ولا منطق ، ماذا أذنبت حتى تكون قدرى ، حتى أكون أنا من حملتك .
لم يمن الإنسان بعدو أشد فتكًا من عقله  ، ولا ضعف  إلا من قلبه 
راء فاتنة  ، كلماتها تخرج كهمسات  ، تراها فتبكى  ، تتذكرها فتبكى 
أكمل له فى لحظة جنونه لو كان لى  أن أخلقه لجعلته بشكل مختلف  ، اكثر عدلًا وأمانًا ، كان يبكى  وقتها لقد انتهكوه ، لقد انكسر وتهشم ولم يبق له من أثر ، كشبح مخيف كان يهذى الله تخلى  عنى ،  بعدها صمت وواصل الصمت .
تذكر يوم قدم إليها لم  تفرح لرؤيته ، كانت لا تريد رؤيته وكان لا يبالى ، فقد أهميته وفقد نفسه.
فقده أياما ثم أصيب بالحمى كان يهذى بلا توقف لو كان لى  أن اصنع الكون لصنعته  بشكل أفضل .
قال له فى  آخر لقاء  لو كنت سمكة فى المحيط  لالتهمتنى أول سمكة  وقتها كان يهذى  رايت سمكة تطاردنى فى الصحراء فى واد ضيق  ملىء بالثعابين وتوجد سمكة تريد أن تلتهمنى  ، كل ماهربت من أحدهم فوجئت بالآخر ، مطاردة لاتنتهى  ، ظهر فى الكابوس  شخصين اعرفهما ولا أعرف لماذا ظهرا  ، أتذكر رؤيتهم بوضوح ، كيف لسمكة أن تعيش فى الصحراء؟ 
وجهها يبدو من بعيد يلوح فى الأفق ، كيف للزمن أن يتوقف وأن تتوقف الحياة على لحظة لاتتجاوزها
قالت له  إسمع يا ملعون  قبل أن يتوفى  والدك قال أنتِ السبب لو حدث له مكروه أو تعثر فى حياته  ، ذكاءه ظاهر ووجهه حسن  قالها فى لحظاته الأخيرة  لم يدرك حقيقتك ولم يعرف  عقلك ، ليتنى لم أنجبك . وكانت تبكى 
كانت الحياة بالنسبه له عبارة عن مجموعة من المسلمات ، الامور المتتالية  ،المترتبه بعضها على بعض  ، اشبه ببناء متماسك إن قمت بتجويفه إنهار ، إذا فقد منه جزء  أنهار الكل ، لقد انهار من فترة كبيرة  
قال له يوما ما  لقد دفنته ودفنت معه  إيمانى ويقينى  ، لم أهتم بما حدث بعدها  ، ولم يقلقنى كيف يرانى الجميع ، كنت أسمعهم يتهامسون  مجنون ، منحل ، أتجاهل الجميع 
كانت راء تنظر له  نظرة حنونة ، مضطربة شفقة ، فعطف ، ثم إنكار وغضب .
سأله كيف وصلت إلى هذا ؟ رأيت الكثير حتى امتلأت بالفراغ  ، أصبحت مشبعا بلا لاشىء ، تساوت كل الأشياء والمواقف  ، لم أبال كيف ينتهى العالم ولا كيف أنتهى أنا 
علمت الكثير قبل أن أنتهى إلى هنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق