إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 15 مارس 2021

لماذا كان جان باتيست غرنوى باحثا وليس قاتلًا

 الشخصية الأهم فى تاريخ الروايات ، ففى كل ما قرأت لم أجد مثل تلك الشخصية إثارة للإهتمام  ، شخصية غريبة من كل النواحى ،  وعجيبة من كل الإتجاهات 
هل هو قاتل  ؟  هذا مستبعد تماما .
هو فى المقام الأول باحث،  ومن ناحية أخرى فيلسوف مجنون ، باحث عن المعنى وعاشق  للجمال وماهية الجمال وأى جمال وُجِدَ أهم من جمال المرأة  ، سهم إبليس الأقوى والفتنة الأهم  ،  خلق الله النساء من سحر خالص  لا تشوبهم شائبة ، جعل السحر يجرى فى عيونهم ،  ومن خلالهم  ، كائنات مقدسة  ومنزهة  .
هى  أول وأهم  دليل على  وجود خالق ، لا يمكن لهكذا  جمال  أن يكون  عبثا  ، متعهم  باتسامة طاغيىة ونظرات  عيون ا حارقة وربما قاتلة    ، ولأن فاقد الشىء هو  أكثر الناس حبا له وحرصأ عليه  ومعرفة به  كان الباحث غرنوى القبيح يدرك تلك الماهية،  ويعرف هذا السحر ، ولكن لأنه باحث ومجنون ذهب إلى  ما هو أبعد من  سحر المادة والجسد ،  ذهب إلى  الماهية  والطيف والروح  ، عطر المرأة  رائحتها المثيرة  ، أنفاسها الملهمة  ، لكل شىء حتى لو كان غير مادى رائحة مميزة وعطر خاص ونكهة مختلفة ، هل  تتذكر رطوبة الصيف والجو الخانق  ،  هل تشعر بتلك الرائحة ، المطر والتراب ، الكتب والدفاتر ،  الملابس  ، اليوم البارد والهواء البارد ، رائحة الحزن ، طعم الفرح  ، لقد ذهب هذا القبيح إلى ما هو أبعد من ذلك  لقد أراد استخلاص هذا العطر كإكسير للجمال لمحاولة الحصول على هذا السحر الخاص بالمرأة  وعندما حصل على هذا السحر كانت النهاية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق