إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

رواية القندس محمد علوان مراجعة

فى حياة  أخرى  كان  جدنا  الأكبر قندسا ولا شك ..
........................................
اصدارات الساقى 
ؤواية القندس
محمد حسن علوان 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 مثل تلك القوارض عندما يقرض القلق عظامنا  نقرض بقية الأشياء  وعندما نجمع بعض الحكمة نشرع فى بناء السد  وعندما يعطف علينا  الغرباء  نسرق ثمرهم وطعامهم  الشىء الوحيد الذى لا نجيده  مثلها  هو اهتمامنا  ببعضنا رغم أننا أقمنا  فى بيت واحد  مثلما تعيش هذه الحيوانات  القارضة معا  تحت آلاف الجذوع القديمة .
................................................
إختلف  علوان مع داروين فى الأصل  ليس هو السلف من  القردة العليا بل هو القندس 
واتفق مع المنيف  فى مدن الملح وقسوتها 
وصنع لنا لوحة  فنية  من  تفاصيل دقيقة .
..................................................................
من أين أبدأ؟  من الرياض التى أحبها والتى شهدت أفضل أيام حياتى هى قاسية لا أنكر ذلك ولكنها  ليست تلك القسوة الجامدة التى ليس لها معنى بل هى قسوة الام التى تريد رؤية أطفالها فى افضل وضع ممكن  ، صحراء بلا نهاية ، شمس حارقة ، حرارة مرتفعة  ، بيوت أوهن من بيت العنكبوت  رغم انها تشيد على طريقة القندس 
إنها الشمس الحارقة من يجب أن نلوم فى تلك الحالة  تبعاتها تعتصر العقل تحرق الذهن  تساعد على التآكل  تساهم فى التفكك  تؤدى وبكل يقين الى  هذا التشوه فى المجتمع والتناقض فى الأخلاق   واللامنطقية فى العادات واللامعنى فى التقاليد
تقود إلى العدمية ، إ آمنت قليلا ستتأكد تماما من العبثية 
...........................................................
يلتقط الملحن الموهوب الحانه من كل  وأى صوت يسمعه 
وينظم الشاعر الناجح أشعاره من كل لحظة سحرية يرصدها 
ويظهر الفنان روعته  فى كل عيون يراها ليصنع  منها  لوحة  فنية متناهية الجمال 
ويأتى الأديب  ليجمع كل ماسبق فى عمل فنى  ادبى يستحق الإحترام  وهذا ما فعله علوان  نص متقن - سرد  متميز - إسقاطات رائعة - عمر يجرى - احلام تضيع 
..................................................................
وفى النهاية أنقل  عن  الكاتب  :
" من الممكن أن نتحمل مواربة الأبواب   غير المحكمة ولكن من الصعب جدا أن نعيش نحن سقف مثقوب ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق