إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

لحظات ما قبل الكارثة 4

لحظات ما قبل الكارثة 
حتى لا يجرفنا التيار 
فى البدء كان الله ولا شىء قبله 
هو الأول والآخر والظاهر  والباطن
...................................................
صوت ينادى من بعيد  يا عباد الله " اللحظات الاولى لن تكون فى السماء بل ستكون فى ميدان رمسيس  وشارع رمسيس بالتوازى مع شارع الجلاء 
اول من يقتص منهم القتلة ثم خونة الحب وما عاهدوا "
تخاريف فى تخاريف فى تخاريف
...........................................................................
عبد الرحمن رمضان فاكهة هذا الزمان   وفاجعة هذا الزمان  كان  كالمهدى المنتظر او يشبه  محمد الفاتح  من بعده بدأ العقل يأخذ مجرى آخر كيف يوما يمكن ان نلوم  على من فقدوا عقولهم  انها بالتأكيد حربا غير متكافئة قد خسروها 
بدأ معها التمرد وانتهى معه الرضا   واصبحت الايام كلها على شاكلة الأسود حتى وان كانت  بيضاء 
انها لوحة سوداء محاولة تجميعها مستحيل ومجرد تفكيرك فى رصدها فهو جنون 
لابد ان اينشتاين حين اكتشف النسبية قد مرت به لحظات عصيبة من الحزن  ادرك عندها لغز الوقت وقيمة اللحظة وانها من الممكن ان تطول عن اللحظة المقررة لها 
فقط صدمة هى ما يامكنها ان  تبرر له   هذا اللغز لحظات لا تمر يقف عندها الزمن ليست صورة فوتوغرافية ولا لوحة فنية  بل الزمن توقف ورفض اى محاولة للتحرك وللتغيير - صوت ينادى من بعيد  " يقول راجى رحمة الغفور - هل يمكنك يوما  ان تفقد كل مالديك لتبرر مقتل طفل او موته بأى طريقة الامر عصيا على الفهم  لأنه  لا يمكن ان  يبرر لى أى شخص معاناة  طفل  لأى سبب  وتحت اى ظرف ولا يمكنك ان تتوقع  منى أن  أقبل منى أى تفسير دينى تلقائى لا أصفه سوى بالسخيف 
محاولة  إعادة الصورة  أو رسم تلك اللوحة  لمعرفة تفاصيلها 
بدايتها من على اليمين كانت  ما قبل عيد الأضحى  وهذه  هى الرسالة الاولى لقد كان هو القربان   مسكين  أنت  ايها الطفل الصغير لقد كنت  أنت الضحية
يظهر فى منتصف اللوحة   شخص  ميت يحمل شخص ميت  لقد كانت رسالة غير مفهومة  لماذا  كان   الميت هو من يحمله بعد موته  وفى  لحظاته  الأخيرة  هى هى رسالة  غامضة  بأن لا تحمل شخص ميت  لأنك ستكون  أنت الميت  التالى  ؟!!
وجه طفل صغير يظهر من بعيد صمت فصمت فصمت 
على يسار اللوحة  هو  الجانب الأسود المظلم انها لحظات  ما قبل الكارثة وما بعد الكارثة  هى اللحظة  التى  جرفنى فيها التيار ذهاب بلا عودة كيف للوحة ان تجسد وجه  طفل ينازع الموت  ويصارعه  فى  معركة غير متكافئة  وهنا لم  يأتِ الموت برفق  ولم  يكن ذا  وجه حسن بل أتى  بكل قسوة بوجه بلا ملامح قتل الكثير قبل أن يقتله وزهق روح كل من يقف قبل أن يزهق روحه   هل يمكنك أن  تطرح السؤال الذى يجب طرحه فى هذه الحالة ؟ لا لا يمكنك ذلك - ان طقوس الهنود فى حرق موتاهم  تستحق التامل والاحترام  والتقدير -  تظهر فى اللوحة  وجه صامت  يعلوه الذهول هل ما يحدث حقيقة فعلا أم  أن هناك خدعةما  تحدث ؟ هل مات هذا الطفل  وفقدناه ام  ان هناك شيئا سوف يحدث سوف يعيده مرة  أخرى  بكل هدوء شيئا من هذا  لم  ولن يحدث فآخر ماورد إلينا كانت معجزات   إلهية  لم  ندركها  وآلة  زمن  لم نعرفها سوى فى الروايات  اذا   انتهت  بعض التفاصيل واصبحت اللوحة على وشك الإكتمال 
أكملوا الطقوس وحققوا المراد وهيلوا على هذا  الجسد الصغير التراب  اتركوه فى الظلام  كيف ؟  لا اعرف  دعوه  هنا وارحلوا لماذا؟  لا مبرر  - صوت ينادى من بعيد حلت  عليكم اللعنة  -  لم تترك لى  اللوحة سوى الكوابيس ووجه  طفل برىء يلاحقنى وقصيدة ملعونة  تطاردنى فى كل  الأوقات لا تحاول ان تتذكر كلماتها  ولكنها تظل تطاردك وانت لا شىء سوى الخوف  المطلق  فى لوحة صنعت  من الفراغ  وتمت من  عدم  وفى  النهاية  لاوجود لها سوى فى  اذهان الخائفين  المستضعفين 
..................................................................................
لماذا راء لأنها لن تقرأها 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق