إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 6 سبتمبر 2020

قلوب مستعملة للبيع السيدة راء بالرداء الاحمر

 لحظات ما قبل الكارثة 

حتى لا يجرفنا التيار

فى البدء كان الله ولاشىء قبله 

هو الاول والآخر والظاهر والباطن 

....................................................

المشاعر والأحاسيس طاقات كامنة هل تنتهى مع مرور الوقت  ؟  هل  تُستنفذ مع الإستهلاك ؟  هل لها مدة صلاحية ؟ أسئلة بلا إجابات  وحيرة لا تجلب سوى مزيد من  الحيرة ،هل ينتهى الحب من القلب مع خيبة الامل فى أول حب ؟ أو يستقر مع الحبيب المناسب ؟ أو  يتجدد القلب بتجدد  ساكنيه 

أرجح التجدد لأن القلب من التقلب ولكن هل يكون القلب وقتها صالحًا ؟ وهل  يمكن أن نعلن عن قلوب مستعملة للبيع  أو قلوب مازالت  على  حالها الاول لم ينفذ إليها سهم الإعجاب ولم يصبها كيوبيد الحب .

......................................................................

لحظات ما بعد الكارثة لقد جرفنا التيار 

رأيت مرة أخرى السيدة راء حادثتها   فتجاهلتنى  ، خاطبتها فلم تعرنى انتباهًا 

إنى ومثلها  كل يغنى على ليلاه  ، لم ولن نلتقى  ، نقيضان مختلفان،  الشىء وضده  

انا جانبها السلبى وهى كل ما أتمناه من جانب إيجابى ، أنا أمثل القاع وهى ليست سوى القمة  ، أنا الظلام وهى النور ، هى الحق وأنا الباطل ، أنا العدم وهى الوجود .

....................................................

لحظات ماقبل الكارثة  

حتى لا يجرفنا التيار .

هل أخبرتكم عن ردائها الاحمر ؟  إنها ترتدى فستانًا احمر لا مثيل لها  فى  إطلالتها تظهر كفراشة صغيرة تحلق فى الهواء  ، تضرب بأجنحتها  فتنشر عطرًا نقيًا يغطى كامل الكون ، تبتسم فيبتسم معها الجميع ، فى هيئتها تلك تأكدت أنها ليست من الحقيقة فى شىء وإنما هى وهم اصطنعه عقلى الباطن  ،  وخيال مرضى النفسى  ، فهى هيئة ليست من الأرض وربما  ليست من السماء بل هى هيئة أميرة قادمة من عالم الأساطير ولم تتواجد إلا فى روايات الاطفال أو الأبطال الخارقين  .

...................................................

لحظات ما قبل الكارثة 

لقد جرفنا التيار 

رأيتها فى الفستان الاحمر طار عقلى  ودق قلبى من الخوف والشغف والحب ،ألهمتنى فكتبت  لها،  سلبتنى عقلى فأصبحت أسيرًا عندها ،  قلت لها كلام لم أعرف أنى قلته وحدثتها حديث لم أدرِ كيف كتبته  ، هل أصبحت أنا مريضًا حقًا  ؟!! 

قلت لها أتمنى لو لم يراكِ أحدًا غيرى  وأتمنى ألا يسمعك سواى  ، أتمنى لو تقرأين لى رواية أو  تنشدين لى  قصيدة  ، كنت فى قمة شغفى وأجزم أنه هوس ومرض والحب منه برىء ،إنتابها الفزع  ولم تقدر على الرد  ، فكلمات الحب لا معنى لها إن لم  تجد صداها لدى الحبيب ، وكتابات العاشقين لا فائدة ترجى منها مالم يكن لها صدى مناسب فى قلوب المعشوقين   ، رأيت  خوفها وأدركت فزعها  ، عرفت مدى ذنبى  وتيقنت من جرمى و أدركت  عِظم خطيئتى  ، مسكين  أنت يا ابن  آدم  ولدت وتحمل وصم الخطيئة  من يوم مولدك وحتى يوم وفاتك  .

...................................................

لحظات ما بعد اكارثة 

لقد جرفنا التيار.

إن القلوب تستعمل حتى تصبح خالية  ، والمشاعر تستهلك  حتى تصبح بالية ،والأحاسيس تستنفذ حتى  تصبح خاوية . لا تتجدد ولا تستحدث من عدم  فيجب  وضعها فى إطارها الصحيح  ومنحها لمن  يستحق 

أدركت تلك الحقيقة  عندما كان رد السيدة راء  " كلماتك طيبة  اشكرك "

إنها تحافظ على نقاء  قلبها  وطهارة مشاعرها وعذرية أحاسيسها 

إنها أنقى من أن تخبرنى صراحة   اتركنى فى حالى   ولا تذكرنى مرة أخرى  

وأنا أضعف  من  أن أتخلى  عنها وألا أذكرها فى كتاباتى 

فلغيرها لن أكتب  والحب لسواها لن  أمنح 

فهى اشياء لا تشترى  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق