لحظات ما بعد الكارثة
لقد جرفنا التيار
لم يكن هناك سوى العدم
عدم فى عدم فى عدم يسوده ظلام ..
..........................................................
رجل كبير فى السن ذو هيئة حسنة وطلة لا تخلوا من هيبة وتقدير ويبدوا أنه يحمل الكثير من الحكمة ويدرك الكثير من المعرفة جلس فى وسط جمع كبيرمن الناس الكل صامت كأن على رؤسهم الطير فجأة نطق : لقد ذهبت مرة إلى الجحيم ، الكل واجم من هول المفاجأة وصدمة الموقف ولم ينطق أحد بكلمة أضاف الشيخ قائلًا ؟ بالتأكيد لا أحد يصدق أنى زرت الجحيم !!.
...............................................
هل اخبرتكم عن السيدة راء فى غضبها وأفول نجمها ؟!!
إن الجحيم يكمن فى غضبها والعقاب يكون فى صمتها ، إن صمتها عقاب لا يتحمله أحد ثم هى حين تزيد فى العقاب لا تستجيب لأى ردود ثم إمعانا فى التنكيل فإنها تتوقف عن الكتابة ثم حين يشتد غضبها فلا تقوم بترشيح للكتب أو مراجعة للروايات وعندما تسألها فإن إجابتها أنها على ما يرام ، ثم حين تكون فى شدة حزنها وقمة إغلاقها وفى أسوا حالات أفولها فإنها ترتدى أجمل فساتينها تتألق بها ولا تفارق الصمت أيضًا ، فيظن من يراها أنها فى قمة إشراقها وما ذلك إلا قناع وستار زائف لأنها حينها تكون فى قمة حزنها ، ثم عندما يصل الأمر إلى ذروته فإنها تحتجب وتختفى ليختفى معها الضوء والأمل وكل ما هو جميل ، أى جحيم يمكن أن نتخيل بعد كل هذا !!
.........................................
عودة إلى الشيخ الكبير والصمت السائد والوجوم الى يسيطر على الجميع أكمل قائلًا لو أن أحدكم صدق أننى ذهبت إلى الجحيم لسألنى كيف يبدوا الجحيم ؟!! وهنا سأله أحد كيف يبدوا الجحيم ؟ أجاب الشيخ اتمنى لكم أن لا تروه يومًا هو جحيم فعلًا وملىء بالعذاب والكل حالته سيئة ولكن الغريب أننى عندما ذهبت إلى زيارة الجحيم كانت الساعة الواحدة ظهرًا وعندما عدت كانت الساعة الرابعة عصرًا ولكننى على يقين أننى قضيت كثير من السنوات هناك فى الجحيم لقد تجولت فى كامل أرجاء الجحيم .
لقد وجدت هناك مكانأ على قدر كبير من الإتساع ويوجد كثير من المواسير الكبيرة تشبه تلك المخصصة لسريان المياه وجريانها ، الكثير منها فى هذا المكان حتى نظرت داخل أحدها فوجدت شخصًا بالداخل لا يقدر على الحركة وكأن المكان صمم على حجم البشر وعلى قدر جسد الإنسان ليشل حركته فسألته أى مكان هذا ؟ فأجابنى هذا وادى الحشر .
............................................................................
لحظات ما قبل الكارثة
حتى لا يجرفنا التيار
..............................................
السيدة راء إن النعيم والجحيم هى مسألة نسبية لا تتعلق بمال أو بمكان إنها أمور نفسية بحتة ولو سألنى أحد هل قمت بزيارة الجحيم أو عرفته يومًا سأقول نعم لقد رأيت صمت السيدة راء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق