إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 مايو 2013

افكار من وحى الطفولة 2



أول ماوعينا على الدنيا وفتحنا عنيينا على الحياة 
مواليد التمانينات اعتقد احنا الجيل اللى ظهر عنده 
مصطلح الإرهاب
خدنا اللفظ طازة واتربينا على الكلمة عادة
واعتقد البداية كانت مع حادثة الأقصر
كل ده عادى اللى مش عادى 
 من هو الارهابى ؟!
يعنى ايه ارهابى ؟!
اعرف ازاى الارهابى؟!

الاجابة سهلة وبسيطة اى حد مربى دقنه 
بالرغم من ان كل الملل بتربى الدقن عادى لكن لا
مربى دقنه ولابس توب ابيض قصير وصوته تخين 
ولو ماسك سبحة يمشى عادى
مننكرش ان فى فعلا متطرفين بالطريقة دى ده مش مشكلة 
المشكله انه اى حد مربى دقنه  ونفس الكاراكتر يبقى ارهابى 
اطلاق الحكم على الكل بلا تمييز هو المشكلة 
نرجع تانى لمصطلح الارهاب  نفسه ووجوده فعليا فى حياتى
الازمة كانت كالتالى 
سبب التربية الزفت وان مفيش ليك حق اختيار ولا حتى مجرد راى  ومجبر على كل حاجه زى الحيوان 
كان العادة زمان ان العيل الصغير لازم يروح الكتاب بضم الكاف وتشديد التاء
فكنت فى ازمة حقيقة ووضع لاأحسد عليه
فى الكتاب لازم تروح تصلى كل وقت فى المسجد باوامر من الشيخ ومن حظى الحلو ان المسجد اللى كنا بنروح نصلى فيه كل المشايخ كله مشايخ او زى ماقالوا الارهابيين
مجبر من ناحية الشيخ انك تصلى فى المسجد 
ومجبر فى البيت انك متروحش المسجد
بالنسبة للبيت
طب ياجماعة يللى فى البيت خلونى مروحش الكتاب لانى بضرب هناك  لانى مش بروح المسجد الرد كان بيقى  تتضرب فى البيت وتروح الكتاب وبردو متروحش المسجد هو كدا وخلاص
بالنسبة للشيخ
طب ياشيخ يللى فى الكتاب نروح مسجد تانى  لا بقى هو لازم ده وان مرحتش بردو تتضرب 
يعنى  الضرب من الناحيتين 
كان اللى بيحصل انك تهرب من البيت علشان تصلى فى المسجد 
وأوقات تستنى فى البيت علشان يبان انك مش بتروح المسجد
وكنت بردوا  لما تحب توفق بين البيت والكتاب بردو تتضرب
فى البيت يعرفو انك بتصلى فى المسجد تتضرب
فى الكتاب مرحتش المسجد بردو تتضرب
كان لازم الوضع يوصل لمرحلة الانفجار 
وكان اكيد انى مش هقدر اواصل 
لحد ماجت اللحظة الحاسمة 
يعم الشيخ انت ليه عايزنى اصلى فى المسجد ده 
علشان تبقى ملتزم وكويس
يااهل البيت ليه مش عايزنى اصلى فى المسجد ده 
لانك هتبقى ارهابى بنفس اللفظ
كلمة ارهاب تخض اى حد وخاصة لما تكون عيل لسة
فكذا مرة امتنعت عن الصلاة فى المسجد 
وكل مرة كنت بضرب لحد آخر مره وخلاص مكنتش قادر استحمل
كانت طريقة الضرب هى زى وضع الجلسة بين السجدتين 
والضرب على باطن القدم  طريقة مش هنساها لسه صوت الخوف  معلم لسه نظرة الرعب موجودة 
فالشيخ  قالى انت ليه مش بتصلى هناك فى المرات اللى قبل كدا
كنت بقول اى سبب واضرب وخلاص
المرة دى قلت له مانعينى من البيت 
قالى طب ليه قلت له قالوا لى هتبقى ارهابى 
اللى فتكره وقتها انه كان مذهول من الصدمة 
خد وقت على مايفكر 
دقائق على مايتكلم
منع الضرب واللى قاله وقتها روح روح البيت 
ليظل لفظ  الارهاب قيل على النفس مدى الحياة 
ولأحظى بموقف من أسوأ المواقف  التى لن تنسى 
وذكرى من أتعس الذكريات من العقل لن تمحى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق