بحكم طبيعة الشغل بيكون فى تعامل مباشر مع السعوديين
فكان فى عائلة سعودية بس كان معاهم طفلة مريضة بالسرطان
وواضح ان المرض كان فى مرحلة متأخرة
كل يوم والتانى اسعاف
وتقريبا معظم الاوقات فى المستشفى
فاكر مره جات سيارة الاسعاف وكان واضح تماما المرحلة الحرجة اللى بتمر بيها الطفله وكان ظاهر للجميع انها فى الفصل الاخير من حياتها
تظرات الخوف كانت واضحة جدا الخوف من المجهول الخوف من الموت
،دموع الألم المرض مؤلم والعلاج مهلك مفيش تقدم ولا راحة
،بكاء المضطر لاتملك الا دموع ولا تجيد الا البكاء
الاستسلام لليأس لن يجدى علاج ولن ينفع دواء
،طلب الرحمة من الرحمن الرحيم
سكرات الموت التى كانت تلاحقها
وكانت المرة الأخيرة اللى اشوفها فيها
لان فى اليوم ده 3/6/2013 توفيت الى رحمة الله
فى حالة اى مريض مرض خطير بيكون تقبل الموت رغم صعوبته حل ممكن على النفس
لكن اللى مش ممكن ان تقبل الموت مش علشان المريض يرتاح
لا علشان اهل المريض يرتاحوا
والد الطفلة بيقولى الخبر وهو مبتسم عادى خالص
ابتسامة مستفزة لامبرر لها على الاطلاق
وزعوا حلويات على ايه مش عارف
كان فى وليمة عشاء ليه بردو مش عارف
ماهذا العبث
مفيش اى تاثر على الاطلاق ومفيش حزن ظاهر نهائيا
فى فرق كبير بين الثبات والاستخفاف
بين الرضا بالقضاء وبين الفرح بالقدر
الوليمة كانت كبيرة واهل الطفلة كانوا بيتعشوا عادى وزى الفل
احنا بقى فى الشغل 2 مصريين ومعانا واحد نيبالى رفضنا نهائيا فكرة الاكل دى حتى النيبالى رفض رغم انه هندوسى مش مسلم لأن مجرد فكرة وفاة طفلة انت عارفها وشفت حالتها تخليك متفكرش فى اكل او شرب اساسا مابالك اذا كانت الوليمة وكانها على شرف وفاتها
الطفلة اتوفت فى المستشفى هم رجعوا والجثمان مازال فى المستشفى حتى لحظة كتابة السطور وفى اليوم 4/6/2013 هيتم الدفن
ياالله !!
قمة اللامبالاة
قمة التفاهة
مفيش انسانية ولا عندهم دم
وكأنهم ماصدقوا اتخلصوا منها
كل ذنبها فى الحياة انها كانت مريضة
اللهم ارحمها واغفر لها وعافها واعف عنها
أسوأ شىء فى الحياة إنك تكون عالة على الحياة
أصعب شىء فى الوجود إنك تكون عبء على أهلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق