د. المصطفى حجازي:
فرعون ..!
فرعون هو رمز الكبر و الغباء مجتمعين .. قبل أن يكون رمزا للاستبداد .. !
هو حالة عقلية قبل أن يكون شخصاً.. له صفات ما اجتمعت في مثله .. إلا صار رمزا لكل سوءاته .. و نال نفس مصيره ..!
١- فرعون مهتز نفسياً .. خائف على سلطانه .. مهدد بزواله .. يملأ الدنيا صخبا بالحديث عن شرعيته .. "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ"..!
٢- فرعون ثبات ملكه فى استعمائه الكامل لقومه و طاعتهم العمياء لسفهه "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ"..!
٣- فرعون ليس له بقاء فى مجتمع متوافق هادئ .. فرعون يحيا على الفتن و شق صف المجتمع و إلا ُنِبذَ "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"..!
٤- فرعون لا يشعر بالقوة إلا فى ملأ يبحث فيه عن شعبيته فى صنائعه و تابعيه الأذلاء.. الذين لا يملكون تكذيبه .."وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي"..!
٥- فرعون لا يفهم إلا غرقاً.. "حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"..!
بئس مصير الفرعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق