إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

مقتطفات من كتاب جينيالوجيا الأخلاق فرديريك نيتشه 3


تبدأ ثورة العبيد فى   الاخلاق  حين يصير  الحقد نفسه  خلاقاً ، وينتج قيماً .
الحاقد تنقصه الصراحة   وصفاء القلب والوفاء لنفسه   ، روحه غامضة  وعقله يحب الخلوات  ، تسحره المخارج والأبواب الخفية   يسحره  كل مايختفى  ،  إنه بارع فى المحافظة  على الصمت  ، فى عدم النسيان  ، فى الإنتظار وفى الإنتقاص   من شان  نفسه   وإذلالها  .
وحتماً سينتهى   عرق مكون  من   الحاقدين  الى التزام الحذر  أكثر من  اى عرق أرستقراطى  ، كما أنه سيشرف الحذر بجعله  تدبيراً  مخالفاً تماماً  ، سيجعل منه شرط وجود ، هذا  فى الوقت الذى  نجده  لدى الرجال المتميزين   يكتسى  صبغة الترف واللباقة  ، ذلك أن  أهميته   هنا أقل بكثير من  الدقة التامة   التى  نجدها فى   عمل الغرائز  المنظمة اللاشعورية  ،وحتى لو استولى الحقد  على الرجل النبيل   فإنه لا يتسمم به   ، ذلك أنه سرعان   مايستنزفه   من  خلال رد  فعل سريع  ، بل إن هذا  الحقد  لا ينفجر إطلاقاً  لدى كثير من النبلاء   ، أما لدى الضعفاء   والعاجزين   فإنه يكون  شيئاً محتوماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق