فى حياة كل انسان لحظات مضيئة براقة يلمع ضوءها فى نفسه فتريه الحياة مشرقة وضاءة ويرى كل ماحوله يزهو فى سناء عجيب لا يدرى كنهه ولا منبعه ويخيل إليه أنه ما من كائن فى الكون إلا وقد مسه ذلك السحر الذى مسه فإذا بالدنيا كلها قد سُخرت لمتعته كأن كل مافى الطبيعة لم يخلق إلا لكى يبعث فى نفسه النشوة ويملأها بالنعيم
وقد تذهب تلك اللحظات فيخبو ضوءها وينطفىء بريقها ويأخذ الإنسان فى التعثر فى ظلمات الحياة وينظر للكون فإذا به قد فرقته فتنته وبدا كالشجرة الذاوية قد تساقطت اوراقها الخضراء اليانعة بعد أن جفت وذهبت نضرتها ويظل الإنسان يتخبط فى حلكة الطرق ثم ينهكه السير فيقف برهة يتلفت حوله فإذا باللحظات اليسيطة البراقة التى فى حياته قد بدا منها بصيص ضئيل وبقية من رمق عندئذ تطوف برأسه الذكرى فتنعشه وتثمله وتنفخ فيه من ضوئها الباهت قوة وأملا فيعاود السير وهو يتلفت خلفه بين لحظة وأخرى ليتزود منها بغذائه كما تجتر الإبل غذاءها المختزن كلما شعرت بالحاجة إليه فى الصحراء الجدباء المقفرة عله يقيم أوده ويمكنه من السير حتى النهاية فلا يسقط إعياء فى منتصف الطريق ".
وقد تذهب تلك اللحظات فيخبو ضوءها وينطفىء بريقها ويأخذ الإنسان فى التعثر فى ظلمات الحياة وينظر للكون فإذا به قد فرقته فتنته وبدا كالشجرة الذاوية قد تساقطت اوراقها الخضراء اليانعة بعد أن جفت وذهبت نضرتها ويظل الإنسان يتخبط فى حلكة الطرق ثم ينهكه السير فيقف برهة يتلفت حوله فإذا باللحظات اليسيطة البراقة التى فى حياته قد بدا منها بصيص ضئيل وبقية من رمق عندئذ تطوف برأسه الذكرى فتنعشه وتثمله وتنفخ فيه من ضوئها الباهت قوة وأملا فيعاود السير وهو يتلفت خلفه بين لحظة وأخرى ليتزود منها بغذائه كما تجتر الإبل غذاءها المختزن كلما شعرت بالحاجة إليه فى الصحراء الجدباء المقفرة عله يقيم أوده ويمكنه من السير حتى النهاية فلا يسقط إعياء فى منتصف الطريق ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق