كان فساد الحكم قبل خلع الشقى فاروق قد بلغ أقصاه وكانت السراى تستخدم كل من شاءت من الموظفين وخاصة الجواسيس لتعقب جميع الذين يشتبه فى سلوكهم نحوها ، وما زلت أذكر ان صديقى خالد محمد خالد الكاتب الناهض المعروف زارنى ذات يوم وقعدنا فى مكتبى وتجاذبنا الحديث عن الفساد العام فى الاحزاب والزعماء وجرأة فاروق على العدوان وتبادلنا كلمات تساءلنا فيها إذا كان فاروق ينوى قتلنا فى الشارع؟؟ وأن من الاصوب ألا نبقى خارج منازلنا إلى مابعد الغروب وكان قد شاع عن فاروق أنه يقتل خصومه ولم يكن أسهل من قتلنا فى الظلام على ايدى الجواسيس أو القبض علينا وطرحنا فى أحد السجون ثم الإدعاء بأننا متنا بالسكتة القلبية وكانت تهمتنا وقتئذ أننا كنا نريد قلب نظام الحكم من الملكية إلى الجمهورية وفعلًا تقدمت جاسوسة معروفة بهذه التهمة لنا أنا والدكتور مندور إلى السراى وقامت النيابة العامة بالتحقيق وأفرجت عنا بعد اعتقالى 15 يومًا واعتقال مندور 50 يومًا ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق