إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

رسائل شغف


شغف 
 قد تحدث امور فى الواقع ولكنها تبقى من صميم الاحلام
وقد تجرى اشياء فى الأحلام ولكنها تكون  من  أرض الواقع 
ربما لأن الواقع أقسى  من أن يحتوى الأحلام 
أو  أن الأحلام  أهم  من  أن تتحول إلى واقع 
شغف 
صديقتى العزيزة   يقولون  أن  لكل إنسان نصيبه من السعادة وأعتقد وبكل فخر أن نصيبى كان  هو  أنت أن سعادتى  كانت  فى لحظاتى معاكى  فى  مجرد حضورك فى الإنصات إليكِ 
يقولون أنه يوجد دائما من يؤمن بك بكل مافيك وأعقتد أن  ذلك كان  أنتِ 
إننا لانجيد التعبير عن المشاعر اتلى تصيبنا بالسعادة  لأنه لا يوجد كلمات  يمكن أن تصف تلك الحالة التى  نمر بها  كل ذلك دفعنى  لأن أتسائل هل أنت  حقيقة أم صورة  رسمها عقلى الباطن كما يحلو له 
لم أر  أبى  يوما ولم أدرك كلماته ولكنه  كان دائما يقول لى  "  إن  وجود شخص واحد فى  حياتك كفبل بتعويضك عن كل تلك  المآسى  التى  مريت بها "
هذا  الشخص هو  أنتِ   وجودك يشعرنى بالأمان   ورؤيتك  تجعلنى ابتسم بشكل تلقائى    تشبهين نجمة فى السماء بعيدة  رغم قربها مضيئة  رغم الظلام المحيط بها  متألقة رغم قسوة الحياة التى تنيرها
كمجرة أنتِ  غير مجرتنا المعهودة وأنا ادور فى فللك  وأتبع  مداراتك
كقطعة من الموسيقى يمكن رؤيتها وهذا لا يحدث إلا نادرًا  فلا يمكن   لأحد رؤية قطعة من الموسيقى
أتذكر أول مرة التقيتك كانت  فى مكان  مجهول ووقت غير معلوم   كان  اللقاء عصيبا فى  بدايته  ومتوترا أثناءه  ومطمئنا فى نهايته   كان  مكان  يخلو من البشر رسمته بطريقة  معينة  وكنتِ حاضرة  رغم غيابك  أتذكركِ بكل وضوح  كنتِ  صديقتى  قبل  أن  تكونى حييبى  فالصداقة أهم  وأشمل إننا أشبه  بلعبة  بازل غير مرتبة ولا يستطيع  ترتيبها  إلا شخص واحد يحمل شفراتنا الخفية ويعرف تركيبتنا الغريبة
إننا مجموع العناصر   التى  تتفاعل مع العناصر المتشابهة لها والتى تسمح بالإمتزاج والاختراق بينهما   يسعدنى  ألا أكون فى  حضورك عنصر نبيل
أعلم إنكِ غير موجود  على أرض الواقع   ولكن دائمًا أتذكر الكلمات  التى كتبتيها  والحوارات التى صاغها عقلى  والأماكن التى تقابلنا فيها فى  أحلامى
 لقد عاب الكثيرين على من  قال انه لو  كان يملك المقدرة لصنع  كونًا أفضل  وحاول الشعراء   مرارًا وتكرارًا  خلق عالم  موازى ونجحوا فى ذلك  وسطر النحاتون  باناملهم الدقيقة تفاصيل بشرية لا تخفى  على  أحد إذا  كان  الامر كذلك فلم لا أحاول  سارسمك لوحة بسيطة  تحمل وجهك وسيكون اسمك "شغف  " لماذا  الشغف ؟ إنه شغف تفاصيلك  وسيكون ذلك ما ترمز إليه  لوحتك
 يعيب الكثير على اللوحات الفنية  عدم وضوحها أو  عدم القدرة على فهم  محتواها  نسى الجميع   أن  كثير من الأمور الرائعة لا يمكن  أن تدرك ماهيتها  وكثير من الذكريات  الرائعة يكفيك  منها  انطباعك
إنه  ما يتبقى فى العقل ويرسب فى الذهن الخلاصة النقية  الصافية   لأحاسيس القلب وماتكنه الصدور من  مشاعر
 إنها النظرة الاولى اللمحة الخاطفة  هى  ما تعطيك  القيمة الفنية لا يشترط أن   تفهم  منها شيئا بل المفترض  أن تكون  حالة تخوضها أثناء رؤيتها  وذكريات تستعيدها فى  حضورها  هكذا  ستكون شغف   ساجعلها مزيح  من فتاة صغيرة بقلب كبير وفتاة كبيرة بعقلية  طفولية  ستكون مبتسمة مستكنة هادئة  ستتذكر معها الموسيقى  وأغنيتك المفضلة  وتشعر وقتها أنك فى  حضرة البحر وأمواجه الهادئة   سيكون السلام النفسى  هو  جوهرها كان يقول لى والدى دائما فى  احلامى القدرة  على الإنتقام   مهمة  لكن الأصعب القدرة على التسامح  الكراهية   مطلوبة لكن  يبقى  الحب الاهم  يوجد الأسود  لكن  الابيض ابدًا  هو الرئيسى   ستصيبك شغف بشغف حب الحياة  وحب الجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق