إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 9 سبتمبر 2019

تأثير عبادة الأصنام على الإستثمار العقارى فى مصر

لحظات  ما قبل الكارثة 
حتى لا يجرفنا التيار
فى البدء كان الله ولا شىء قبله 
هو الأول والآخر والظاهر والباطن  .
...................................................
مابال  هذا الشعب أصبح هكذا  كيف سادت وتسيدت فيه غريزة التملك فى وقت هو يدرك تمامًا أنه  راحل  ولن يطول مقامه  للأبد  
 هى ليست مجرد  ظاهرة بل هى شاهدة على  عجز فكرى  كامل وانحطاط لا مثيل له   لقطاع عريض من الشعب 
هل لديك بعض االاموال ؟ حسنا اشترِ شقة وقم بعبادتها أو  بتأجيرها   
هل زادت أموالك قليلًا من  جراء العبادة ؟ قم باستبدال الشقة  بأخرى فى  مكان أفضل  دوامة لا متناهية من العجز والقصور والفشل 
العجز عن التفكير والقصور فى رؤية  صحيحة والفشل فى كل مناحى الحياة  لم  يعد من  مجال آمن سوى  تلك الكتل الصخرية 
الإستثمار العقارى ليس فقط  الفرخة التى تبيض ذهبًا  بل كافيًا لاستيعاب كل العقول العاجزة  كتل خرسانية بلا نهاية   تمتد بطول البلاد  وعرضها  بالقرب من   المياه وأيضاً بالقرب من الصحراء فى الجنوب والشمال حيث الشرق وحيث الغرب  لاتتعجب   من هذا الشطط لقد وقعنا فى  المحظور مصفوفة  خرسانية  من صخور وحجارة  قاسية  لا مهرب منها  دوامة لا مفر منها  تحاصرك فى كل مكان  وتظهر لك فى كل أحلامك  حتى تستحوذ على عقلك وتسيطر على  حواسك  سيل من الإعلانات لا يتوقف طوفان من الدعاية لا ينتهى   فلسفة اليوتوبيا  تجسدت و سرمدية العدم تحققت  
أخذت أبحث فى الأمر  فى الكتب والمراجع الخيالية عن سر التعلق بالصخور والحب الجارف للكتل الخرسانية  الصماء  ولم  أجد تفسير سوى " التاريخ "
الماضى السحيق الذى يطاردنا  فى الحاضر وسيظل فى  المستقبل  فالتاريخ  ليس مجرد أحداث مضت بل هى    استباق للحاضر الحالى و المستقبل  القادم  
وهنا التاريخ يبين  لنا  أن هذ الشطط مرده  إلى  أمرين  لا ثالث لهما :
الأول - السلف الصالح   فى الشق الإجتماعى وأقصد به هنا الفراعنة  لقد  قام سلفنا الصالح بمجهود يذكر فيشكر ولكن  أحد أهم  إنجازات هذا السلف  الكتل الصخرية  والمبانى العملاقة  حضارة قائمة فى  جزء قوى منها على  الحجارة   المتراصة   مبانى  شاهقة  مخيفة رغم اللمسة الفنية الدقيقة  والحس المعمارى العالى  أصنام لا حصر لها  منحوتة بعناية  لقد ورثنا عنهم  حب الصخور والحجارة   وغاب عنا الحس الفنى واللمسة الإبداعية  كتلنا بشعة لا إحساس لها  ساكنة لا روح فيها  عشوائية  عدوانية  إنهزامية   نتجمع فيها كفئران  تجارب وحولها   كأشباح بلا  أرواح  
 الثانى  - السلف الفاسد   فى الشق الدينى  وأقصد به  كفار قريش   لقد كانوا يعبدون الحجارة  ويتملقون الأصنام   حجارة  واصنام  جوفاء صماء بلا معنى ولا روح  و ايضًا هم من يقومون  بصناعتها أو  بناءها  برأيك هل يختلف الأمر إّذا كان  الحجر على شكل صنم  أو برج سكنى ؟  هل هناك  اختلاف للقدسية بين  حجر وحجر آخر  فى النهاية  كلها مجرد أحجار  ، أحجار نجحت فى تحويل العقول  إلى  أحجار لا يملؤها سوى  بعض الحصى   والرمال  .
كل ماسبق  من وحى الخيال ومجرد تدوينة لتوثيق تلك الظاهرة   الغريبة   وبدافع  بحت من الغيرة  والحقد   وبرؤية شخصية لا مبرر لها سوى عجزى عن  إيجاد صنم خاص بى لأقوم بعبادته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق