إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

قطع البندول ام عرائس الماريونيت ؟ هزاع المنصورى الحقيقة والخيال

لحظات  ما قبل الكارثة 
حتى لا يجرفنا التيار 
فى البدء كان الله  ولا شىء قبله 
هو الأول والآخر والظاهر والباطن 
.................................................
فى هذا اليوم الموافق  الأربعاء 2019/9/25 الساعة  5:50 م بتوقيت القاهرة  
انطلقت رحلة رائد الفضاء الإماراتى هزاع المنصورى   الى  محطة الفضاء الدولية  فى خبر  على طريقة  أن  تأتى  متأخرًا  أفضل من أن لا تأتى ابدًا  
تخيلت الأمر مرارا وتكرارًا ووضعت نفسى موضع هزاع المنصورى   ماذا لو حدث الامر معى  ورأيت الأرض من محطة الفضاء الدولية  اعتقد أن  أقل ما يمكن أن يصيبنى وقتها هو الجنون المطلق   بالتأكيد لن يستوعب عقلى هذا الأمر  ولن يتحمل مثل هكذا موقف   الأرض بكامل محيطها وبكل هيئتها وتشكيلها  بحارها  والمحيطات العالقة فيها ،  الحواجز والحدود، الدول والأقاليم  ستبدو ضئيلة جدا جدا وسيبدو معها الإنسان  اقل وأضعر حجما وأقل شأنًا  بالتأكيد لن ينطوى فيك العالم  الأكبر ستدرك تماماً أنك جرم صغير  لنكمل مع  واحدة من أهم الإشكاليات بين  العلم  والدين هل الارض كروية   أم هى مسطحة ؟ بالتأكيد هى كروية  ولكن هذا يزيد من صعوبة فهم الامر وتقبله   على  نحو بسيط مليارات المجرات  والمجرة الواحدة تحتوى على مليارات  النجوم  التى تتلألأ فى السماء التى لا نعرف لها حدوداً  و لا سقفًا  ،كواكب يتبعها عدد من الأقمار  هذا بالتقريب ما أمكن إدراكه حتى اللحظة   الحالية  عطارد ، الزهرة  ، الأرض  ، المريخ  ، المشترى  ، زحل ، أورانوس ، نبتون ، بلوتو  
ليس هذا  كافيًا للإصابة بالجنون  ويمكن  للعقل توقعه  لنكمل قليلًا   هل هناك كوكب آخرصالح للحياة غير الأرض  ؟ اين  موقعه   !! هل هناك  كائنات فضائية  أخرى ؟ولو كان صحيحًا هل هناك من  طريقة للتواصل معهم   !! 
إذا  كنت  هناك    فى  محطة الفضاء الدولية  إلى أى قبلة ستتجه وهل يمكنك الصلاة أصلا  ؟  هل تستطيع  ممارسة الجنس  ؟  ربما يضرب الأرض نيزك فنحتاج إلى  إعادة بناء البشرية  والحفاظ على الإنسانية  ماذا لو وقع  حادث فى  الفضاء  وفقدت السيطرة  على  الجسد كم  من الوقت سيستغرق للموت  ؟ وهل يتلاشى الجسد ؟ وأين سيذهب حال عدم تلاشيه هل  يظل سائرا فى الفضاء  معلقاً فى الفراغ   إلى ما لانهاية ؟!! إذا  كانت الأرض محدودة  هكذا  فكيف تحدث الزلازل ؟  هل صحيح ما يقال عن طبقات الارض  وإلى أين ستنتهى تلك الطبقات ان كان الكوكب معلقا هكذا فى الفضاء على طريقة البندول !!
 ماذا سيصيبك عند مشاهدة شروق الشمس وغروبها من الأعلى ،  تعاقب الليل والنهار اختلاف الفصول الأربعة  ؟ هلل يمكنك  تحمل  اختلاف الجاذبية والوضع المعلق  
أتذكر رؤية السحاب  من أعلى  الطائرة كان  كطريق ممهد من السحاب الأبيض مدينة كاملة   من الغيوم  جميلة  لكن مهيبة  كنت  اعتقد انها تشمل كامل الأرض  او تغطى كل المساحات  ولكنها كحال الكثير جزء من كل ،  مجرد التفكير فى  كل تلك الأمور يصيب بالخبل  والهذيان ولكن  طالما أثارنى تخيل الكواكب ومواقعها  النجوم دوما رائعة  الأقمار ومداراتها  كان أقرب شبه لها هو البندول البسيط مجموعة  صغيرة  تمثل الكواكب تتحرك بخفة  تمثل دورانها  تتشكل بالعديد من الأشكال المختلفة  وهذا يذهب بنا إلى   حقيقة أخرى  هل   مجرتنا على  هيئة بندول بسيط أم أن  الامر  أقل من ذلك  ولا يتحرك سوى بخيوط كعرائس الماريونيت  تديره قوى خفية  تشكله  بطريقة لا نتوقعها   كيف أمكن  لها الإنسان   أن يصبح ذا شان   ويدعى معجزات وقيام حضارات   هل  ما يحدث حقيقة أم  ان  الامر كله  محض خيال  أو أحلام  عبثية  اذا كان  الأمر بسيطا هكذا  رغم صعوبته  لم  كانت كل تلك الحروب وتلك الصراعات والنزاعات المسلحة   التقسيمات العرقية  والاختلافات الطائفية  
أسئلة إلى ما لا نهاية  بلا إجابات وان وجدت فهى غير مقنعة  عندما تتخيل الأمر بطريقة مجردة   بعيدا عن اى تفاصيل او معلومات  وفى النهاية أتمنى لهزاع المنصورى أن يجد السلام النفسى وأن يعرف طريق الثبات الإنفعالى  وأن يرجع بسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق