إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 27 ديسمبر 2020

عام 2020 هل هو عام التطبيع أم عام كورونا

 ما هو الأبرز فى هذا  العام  ؟ فى رأيى الحدث الابرز هو التطبيع والعلاقات المتسارعة مع هذا السرطان  فكورونا لم يكن على قدر التوقعات ولم يف بوعوده بل كان  وديعًا إلى اقصى درجة  مما يمهد الطريق لأن يكون فى عام 2021  على درجة كبيرة من الشراسة  وعليه فيكون الحدث الأبرز هو التطبيع .
نحن نتمتع بقدر كبير من التخلف ، لا نتفق على شىء ، لا فائدة لنا فى الحياة ولا أهمية فى وجودنا ولكن هذا كله لا يمنع أن التطبيع خيانة، نحن هنا لا مجال للكلام عن سلام أو نسيان الماضى ، إنها ليست معركة البقاء إنها معركة الوجود نكون أولا نكون ـ إنك لن تربح الحرب ولن تكسب الحياة ، إنها معركة الموت ، أن تذهب للموت ،إنها مسألة أن تتقبل الموت.  لقد ساومت  فى صغرى على كتاب لابى ذر الغفارى رجل يمثل التمرد  والغضب وعدم القبول بأنصاف الفرص ، شخصية لم تلق الإهتمام الكافى  ،ول أنس أى من تفاصلها ، قرأت عن العدوان الثلاثى على مصر  آه  لو  كان بإمكانى أن أنتقم لاكتسبت الشرف والنزاهة ، حدثونا عن النكسة والإنتكاسة لقد  قتلوا غدرًا ، لقد رأينا الطفل محمد الدرة  وهو يعانى قبل الموت  ، هل ننسى سليمان خاطر ؟!! هل يمكنك ببساطة أن تمحوا كل تلك الصور والمواقف والذكريات  ؟!! لقد كانت هناك لحظات  لا تعرف فيها  الحقيقة من السراب ، هل هو رغبة فى  انتقام أعمى  ؟ هل هو كره بلا مبرر إلى أن وصلت إلى أمل دنقل  """ كيف تنظر فى يد من صافحوك فلا تبصر الدم فى كل كف ""
فى اللحظة التى ينتابنا فيها الشك ونحاول التخلص من آثار الماضى أخبرنا :
" وهل تتساوى يد سيفها كان لك  بيد سيفها أثكلك  "
ما حدث قد حدث  فلننظر إلى المستقبل ونتطلع إلى السلام   حدثنا : 
" كيف ترجو غدًا لوليد أن ينام وهو يكبر بين يديك بقلب منكس  "
هل هناك من أمل يأأمل  أكد علينا قائلاً: 
" وغدا سوف يولد من يلبس الدرع كاملة يوقد النار شاملة  يطلب الثأر يستولد الحق من أضلع المستحيل "
 إنها ليست معركة للأختيار أو رفاهية القرار إننا مجبرون عليها ونسير إليها للموت لا للحياة  لتسجيل موقف لا لتحقيق انتصار لكى نستطيع أن نقابل من سبقونا ، لكى تبقى ذكرى لمن خلفونا  ، ليشهد لنا القلم فقط 
اتلطبيع مع هذا السرطان خيانة ووقاحة  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق