إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 20 ديسمبر 2020

رسائل مجهولة .

 يوم اتخذ فيه القرار الخاطىء ، أخذ يسترجع ما فاته ، بين طيات الأشياء القديمة عثر على ورقة سجل فيها ماحدث  وأنقل ما جاء فيها نصًا :
" يوم أن اتخذت القرار الخاطىء ، لو كنت شجاعاً ياأمى !! تفقد كل شىء عندما تنتهك من الداخل  ، أتذكر تلك اللحظة تمامًا ، تلك الوجوه  ، الموقف كله حدث كأنه مشهد من فيلم سينمائى كل شىء تم فى لحظة واحدة ، نعم استغرق الأمر دقائق ولكنها لم تكن سوى لحظة بالنسبة إليه ، لم يتدارك فيها احد الامر ، ولم يستوعب هو ماحدث  ، كل شىء توقف حتى الزمن ، أرض كانت زراعية وكان يجنى محصول الطماطم وهذا الشخص الذى يشبه الرب كان يتحكم بكل شىء وفى كل شىء  ، كان هو الخصم والحكم ، الآمر الناهى ،  لم أعره انتباهًًا ، ازداد غيظًا واستشاط غضبًا،  قام بضربى وقتها وقبلها مرات ومرات أتذكر منها مرة عن طريق التعذيب فى الماء بأن يضع رأسى مرارًا وتكرارًا فيها ألم أقل لكم انه يشبه الرب  ،  كانت تلك المرة فى وقفة عيد الأضحى وكان الذى فعله رب الأرباب أن منع الرب من الإفطار كان هذا العيد الكبير يمثل التعاسة فى كل سنواته ، كل ذكرى أسوأ من سابقتها ، تداخلت المرات التى أكتب عنها افهمها كما شئت ، فى تلك المرة كان رب الأرباب حاضرًا ، جري إليه الرب،  هذا الشقى  إنه لا يستحق سوى الضرب ،  استشاط رب الأرباب هو الآخر غضبًا فكل رب يشبه الرب الآخر  ولكن على خلاف العادة لم يفعل شيئًا سوى أنه قام بطردى  ، كان رب الأرباب يكرهنى بل كان هذا أهون بل كان يحتقره ، كأننى  حشرة  أو نكرة أو ثمرة خطيئة قام بها رب الأرباب  تجسدت أمامه لتخبره كل مرة "  أنا خطيئتك لن تهرب منى للأبد " ،  بعد ان قام رب الارباب بطرده ظهرت ابتسامة  الرب  حدث ما تمناه  ، مشيت مطروداً فى لا مبالاة لم يكن هناك ما يزعجنى كنت أمشى فى طريق أسوأ من طريق آلام المسيح  بمحاذاة البحر، وغضب البحر وقتها لا يخفى  على احد  ، كم من حياة أنهاها وكم روح أراحها ، يلتهم الصغير والكبير،  الظالم والمظلوم ، إنه أكثر عدلًا من الرب وأكثر رحمة من رب الأرباب  ، عرفت أم المطرود ما حدث جن جنونها  ، تركتموه للبحر ، ذهب فى طريق الآلام ؟!!! كانت تبكى فى صمت  وتهرول كالمجنونة  ، أقبلت تجرى فى خوفها ، خوف يدفعها لفعل أى شىء ، لاشىء أسوأ من خوف الأم  ولا نذير يفوق نذيرها ، ما تخوفت من شىء إلا وحدث  وماتوقعت شىء إلا وصدقت توقعاتها  ،وجدت المطرود فى طريق الآلام وأخذت تلومه أنت المحطىء ولا أحد غيرك ، كان الجميع يرى المطرود هو المخطىء ، فى كل مرة  كان الرب يقوم بانتهاك المطرود كان يخبره قائلًا " لست غاضبًا منك أيها الرب ، اللوم كله يقع على رب الأرباب ".
.............................................................
رسالة وجدت فى ورقة  مجهولة قمت بنقلها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق