يوم اتخذ فيه القرار الخاطىء ، أخذ يسترجع ما فاته ، بين طيات الأشياء القديمة عثر على ورقة سجل فيها ماحدث وأنقل ما جاء فيها نصًا :
" يوم أن اتخذت القرار الخاطىء ، لو كنت شجاعاً ياأمى !! تفقد كل شىء عندما تنتهك من الداخل ، أتذكر تلك اللحظة تمامًا ، تلك الوجوه ، الموقف كله حدث كأنه مشهد من فيلم سينمائى كل شىء تم فى لحظة واحدة ، نعم استغرق الأمر دقائق ولكنها لم تكن سوى لحظة بالنسبة إليه ، لم يتدارك فيها احد الامر ، ولم يستوعب هو ماحدث ، كل شىء توقف حتى الزمن ، أرض كانت زراعية وكان يجنى محصول الطماطم وهذا الشخص الذى يشبه الرب كان يتحكم بكل شىء وفى كل شىء ، كان هو الخصم والحكم ، الآمر الناهى ، لم أعره انتباهًًا ، ازداد غيظًا واستشاط غضبًا، قام بضربى وقتها وقبلها مرات ومرات أتذكر منها مرة عن طريق التعذيب فى الماء بأن يضع رأسى مرارًا وتكرارًا فيها ألم أقل لكم انه يشبه الرب ، كانت تلك المرة فى وقفة عيد الأضحى وكان الذى فعله رب الأرباب أن منع الرب من الإفطار كان هذا العيد الكبير يمثل التعاسة فى كل سنواته ، كل ذكرى أسوأ من سابقتها ، تداخلت المرات التى أكتب عنها افهمها كما شئت ، فى تلك المرة كان رب الأرباب حاضرًا ، جري إليه الرب، هذا الشقى إنه لا يستحق سوى الضرب ، استشاط رب الأرباب هو الآخر غضبًا فكل رب يشبه الرب الآخر ولكن على خلاف العادة لم يفعل شيئًا سوى أنه قام بطردى ، كان رب الأرباب يكرهنى بل كان هذا أهون بل كان يحتقره ، كأننى حشرة أو نكرة أو ثمرة خطيئة قام بها رب الأرباب تجسدت أمامه لتخبره كل مرة " أنا خطيئتك لن تهرب منى للأبد " ، بعد ان قام رب الارباب بطرده ظهرت ابتسامة الرب حدث ما تمناه ، مشيت مطروداً فى لا مبالاة لم يكن هناك ما يزعجنى كنت أمشى فى طريق أسوأ من طريق آلام المسيح بمحاذاة البحر، وغضب البحر وقتها لا يخفى على احد ، كم من حياة أنهاها وكم روح أراحها ، يلتهم الصغير والكبير، الظالم والمظلوم ، إنه أكثر عدلًا من الرب وأكثر رحمة من رب الأرباب ، عرفت أم المطرود ما حدث جن جنونها ، تركتموه للبحر ، ذهب فى طريق الآلام ؟!!! كانت تبكى فى صمت وتهرول كالمجنونة ، أقبلت تجرى فى خوفها ، خوف يدفعها لفعل أى شىء ، لاشىء أسوأ من خوف الأم ولا نذير يفوق نذيرها ، ما تخوفت من شىء إلا وحدث وماتوقعت شىء إلا وصدقت توقعاتها ،وجدت المطرود فى طريق الآلام وأخذت تلومه أنت المحطىء ولا أحد غيرك ، كان الجميع يرى المطرود هو المخطىء ، فى كل مرة كان الرب يقوم بانتهاك المطرود كان يخبره قائلًا " لست غاضبًا منك أيها الرب ، اللوم كله يقع على رب الأرباب ".
.............................................................
رسالة وجدت فى ورقة مجهولة قمت بنقلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق