إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 3 أغسطس 2019

الوجود والعدم رؤية شكسبير " هاملت "

لشد ما تثيرنى  حقارة الناس وخسة طباتعهم ، كيف يمكن للصالحين والأخيار أن يستمروا فى  الحياة  وسط هذا العالم  الدنىء الملىء بالخسة والوضاعة 
لو  أن رجلًا عاقلًا أعطى من العقل ذرة   يفكر بها لما آثر العيش بعد تأمل هذه الحياة   يا للفلاسفة  والحكماء  هل توصلتم إلى سر هذه الأفعال المنحطة التى تصدر من نفس بشرية بالغة الحطه والخسه والدناءه!!
ما اظنكم قد فعلتم ولو  أنكم فعلتم لأدركتم  أن الوجود  ليس سوى مأساة  قدر علينا افتعالها  بحرية نختارها نحن   برغم  أننا مجبرين عليها   إجبارًا لا مفر من الإستمرار فى اختياره  بحرية  تامة  ،
 لأن هذه الأفعال المنحطة فى طبيعتنا  أمرًا طبيعيًا  أوجدته الطبيعة لكى تقتل فينا الرحمة  وتنغص علينا حياتنا وتفقدها البهجة والسعادة  ولتدفعنا إلى الإنتقام   فيظل لك الصراع دائًرًا على الدوام .
  وتستمر بذلك مأساتنا فى الحياة   ماساة العالم  الإنسانى فى خضم الوجود  المعتم الحائر الى لم يضع  يده بعد على ذاته التائهة فى بحر من الظلام  .
لقد اصابتنى الحيرة فى هذا العالم  العجيب أهو  موجود ؟ وكيف يوجد على ها النحو القذر ؟ أأنا موجود  حقًا فى هذا العالم  الدنىء  أم  أنا غير موجود ؟
 كل ما أراه مجرد وهم  مسرحية عبثية تدور على مسرح العالم   أنا شاهدها الوحيد بينما الجميع   مجرد أشباح  آلية  تؤدى  ادوارها المرسومة لها  دون  أن تفقه  شيئًا  أو تحس ؟!!هذا الذى يحدث واقع  أم مسرحية   أحداثها مهازل التاريخ   وتخوضها أشباح بشرية  تدعى لنفسها  أرقى أنماط الوجود  فى هذا الكون  ، الوجود الإنسانى  بينما الشر يهبط بنفوس البشر إلى  أحط مراتب الحيوانية   .
هل أمتلك إرادة واعية  أم  أنا معدوم الإرادة  ؟!!
 هل أستطيع  فعلًا أن  أفعل ما أريد  أم أننى عاجز كل العجز  عن فعل ما أريده   بحرية  وأختاره لنفسى  ؟!! إننى  أصارع كل هذا  الأسئلة  جميعا  فى  داخلى  ومع لك لا أجد لها  جوابًا  حتى الآن . أكون  أو  لا أكون ؟!!! نلك هى المشكلة .
 يالها من مهزلة أن  نوجد لكى  نعدم  ولكننا لم نعرف بعد ماذا نختار الوجود أم العدم ؟ هذا  إذا  كانت لنا أحقية  الإختيار !! وإذا  كانت لنا  أحقية الإختيار أتكون لنا القدرة  عليه !  وإذا  كانت لنا القدرة  على  إختيار الوجود   أتكون لنا القدرة على تحمل هذا العبث  الذى  تضج به الحياة !! وإلى  متى  يمكن للإنسان أن يتحمل هذا  الشقاء ؟!!!
...............................
مسريحة هاملت  
وليم  شكسبير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق