إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 3 أغسطس 2019

الموت رؤية شكسبير " هاملت "

أيها الموت إنك لغز الألغاز 
أنت لست  مجرد هذا التحول البشع لقبيح الذى يحدث لأجسادنا  إن خلف هذا التحول مئات الألغاز الأخرى  التى لا نعرفها بعد  وربما لن نعرفها أبدًا   كيف انتهى ذلك الجسد إلى تلك  الهيئة  !!و إذا   كانت الأشباح  هى كل ما سيبقى من الإنسان  بعد الموت  فما جدوى هذا الجسد فى  الحياة  ؟!!  ما قيمته ؟ ولماذا  تلبست الحياة  هيئة هذا الجسد بالذات  ؟!! وإذا كان الموت حياة أخرى   فلماذا لا تتلبس  الحياة  الاخرى  فى  أجساد!!
ايها الموت ما هو سرك الذى لا نعرفه ؟ وهل قدر للإسان  أن  يكتشف يوما سر الموت ؟! لماذا يفنى الجسد ولا يبقى   إلا ذلك الجزء   الجمجمة ؟! لماذا  الجمجمة بالذات !!
 هل يدل ذلك على  أن  العقل  هو اقدس مافى  الإنسان  من اعضاء ! وإذا  كان العقل كذلك قلماذا لا يبقى   كما تبقى  الجماجم ! لماا تظل الجماجم  خاوية حتى بعد الموت !
آه رأسى يدور مع الاحزان  لقد كتب على الإنسان أن يكون شقيًا فى  هذا العالم  إلى الأبد  لا لشىء سوى  أن السماء قدرت  عليه  الشقاء  !
أرأيت  كيف  يقلب ميزان العدل  وجوه  الناس  بائسة حزينة  أما الجماجم فهى تضحك  ملء أشداقها فى  القبور !  لماذا يضج هذا العالم بالوحدة والألم  !
لماذا يجاهد الإنسان المتكبر  بضعفه  وعجزه  أمام المصائب و الأحزان  .
أعجب مافى  الحياة أنها تأخذنا إلى  حيث الموت  و أعجب ما فى الموت  أنه يأخذنا إلى  حيث العدم  كأننا ما وجدنا  إلا لنعدم  ، كأننا  ما حيينا إلا للموت ،  كأننا ما ضحكنا إلا لنبكى  .
.......................................
مسرحية هاملت 
وليم شكبير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق