إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 23 أكتوبر 2014

ريفيو رواية السراب نجيب محفوظ

ريفيو رواية السراب نجيب محفوظ
يقول ابو نواس 
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ.....ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها...... لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كما تدين تدان ويبقى الخمر مفتاح الفرج 
من اصدارات مكتبة مصر 
رواية السراب لنجيب محفوظ من عام 1948 
السعادة كسراب يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا لم يجده شيئاً
لعل أهم مايميز نجيب محفوظ فى تلك الرواية هو انه قادر على تحطيمك نفسيا وهزيمتك معنويا 
من خلال أحداث الرواية سواء بالتعاطف الكامل مع ابطال الراوية او الاحتقار التام
تتفاوت المشاعر وتتضارب 
بين المقت والاشفاق 
بين الغضب والتماس العذر 
فى بداية وصفه من مرحلة الطفولة والدراسة اعتقدت انها سيرة ذاتية للكاتب لدقة الوصف 
ولذكر اقل التفاصيل 
ليبدع فى الوصف بانتقاله الى مرحة المراهقة 
رواية معقدة تصيب بالاكتئاب 
يبدع محفوظ فى بناء الأحلام حتى يعترينا الأمل 
ثم يصف لنا الوحدة والعزلة والفقر فلا نلبث ان ينتابنا الخوف 
   رغم كل الحب العميق بين الام والابن الا انها تاتى تلك اللحظات التى تتمنى فيها الموت 
وكما يقول الكاتب بدا لى منطق الحياة قاسيا ولكن لا حيلة لنا فيه 
كم من كامل رؤبه لاظ فينا؟
علاقة الاب بالابن 
ونهاية الاب ابدع فيها محفوظ فى الحكمة التى اكتسبها اخر العمر 
والكلمات التى القى بها بعد فوات الأوان 
خلاصة تجربته وفلسفته الغريبة فى الحياة 
بين عذاب الروح ونداء الجسد اتت الخيانة من كامل 

رواية قاسية تجمل فى طياتها الكثير من القيم
قد لا تلاحظ ولكن قام نجيب محفوظ بتعرية المجتمع الشرقى بشكل واضح
وباسقاط مباشر 

فى مفهوم الشرف لدى الرجل والمرأة
والتبيان الواضح فى اثر الخيانة من كل منهما 

وفى النهاية أقتبس من الكاتب لا أريد الدنيا مادامت تأبى أن تغير من نفسها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق