إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 فبراير 2019

السودان فى سطور أمير تاج السر منتجع الساحرات

فى الرواكيب  الضيقة المصنوعة من الخشب الخشن والمعروشة بجريد النخل اليابس فى الغالب  كان يستريح المسافر قليلًا  ويعدل المزاج بشىء من الشاى والقهوة  تأخذ سجائر " البرنجى "  المحلية الرخيصة   حصة كبيرة لدى الزبائن  وتأخذ أشياء أخرى  مثل السياسة  المنتقدة دائمًا  ، وكرة القدم،  والمشاكل التى تعنى أحدًا  أو  لا تعنى  أحدًا  ، والأحلام المجهضة   قبل تكونها مثل أحلام الهجرة إلى  أوروبا، أو  الزواج بفاتنة السينما  صوفيا لورين  واكتساب شهرة  لاعب الكرة المميز  سقراط  حصصا متفاوتة   ، كان السهر فى ذلك المكان يوميا  وإلى  آخر الليل  وكانت الشتائم النابية  حاضرة  وبقوة   كبيرة ويزداد  حضورها كثافة   كلما هزم فريق كروى من فرق المدينة أو العاصمة   فريقًا كرويًا منافسًا  أو اغتاظ  غيظ عادى  من غيظ آخر عادى  أو  أنقلب عسكرى  مغمور بغتة   على  حاكم متمرس  منذ زمن فى ساعةٍ من ساعات  الصبح الاولى كما يحدث بين حين  وآخر   أو انتفخ أحدهم بالعرق الرخيص  فى الحى الجنوبى من المدينة حيث الخمارات العشوائية  وبنات  الهوى المستهلكات  وتجارة مخدر البانجو التى لم  تستطع السلطة إجهاضها قط ، ثم جاء إلى  المكان  مفتعلًا  مشكلة أو متحرشًا  بامرأة .
.......................................................
أمير تاج السر 
رواية  منتجع الساحرات  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق