فى ساعات الصمت تداهمنى الذكريات واشعر بأن كل شىء قد جرى لى فى اللحظة نفسها كما لو أن حياتى كلها هى صورة واحدة مهمة ، فالطفلة والفتاة اللتان كنتهما والمرأة التى صرت إليها والعجوز التى سأصبحها كل المراحل هى ماء يندفع من الينبوع المتدفق نفسه ، إن ذاكرتى أشبه بجدارية مكسيكية حيث كل شىء يحدث فى وقت واحد : وصول سفن الفاتحين فى أحد الأركان بينما محاكم التفتيش تعذب السكان الأصليين فى ركن آخر ، و أبطال التحرير ينطلقون على جيادهم رافعين رايات دامية والأفعى المجنحة قبالة مسيح يتألم بين المداخن السامقة فى عصر التصنيع ، هكذا هى حياتى رسوم على حائط متعددة ومتنوعة لا يكن لأحد سواى حل ألغازها لأنها تنتمى إلىَ مثل سر خاص .
إن الذهن ينتفى ، يبالغ ، يخون ، والأحداث تتلاشى ، والأشخاص تنساهم الذاكرة ولا يبقى أخيرًا سوى مسار الروح ليس مهما ما جرى لى وإنما آثار الجروح التى تميزنى .
إن مغزى ماضىَ ضئيل جدًا فأنا لا ارى فيه نظامًا ولا وضوحًا أو أهدافًا أو دروبًا وإنما مجرد رحلة عشوائية تقودها الغريزة والأحداث المنفلتة التى حرفت مسار قدرى ، لم تكن هناك حسابات وإنما مجرد نوايا طيبة والريبة الغامضة بوجود تخطيط أعلى يحدد خطواتى ، لم أشاطر احدًا ماضى حتى الآن ، إنه حديقتى الأخيرة التى لم يطل عليها حتى أكثر العاشقين تدخلًا . خذيه يا باولا يا ابنتى فربما أفادك فى شىء ، لأنى أظن أن ماضيك لم يعد موجودًا لقد ضاع منك فى هذا السبات الطويل ولا يمكن للإنسان أن يحيا دون ذكريات .
إن الذهن ينتفى ، يبالغ ، يخون ، والأحداث تتلاشى ، والأشخاص تنساهم الذاكرة ولا يبقى أخيرًا سوى مسار الروح ليس مهما ما جرى لى وإنما آثار الجروح التى تميزنى .
إن مغزى ماضىَ ضئيل جدًا فأنا لا ارى فيه نظامًا ولا وضوحًا أو أهدافًا أو دروبًا وإنما مجرد رحلة عشوائية تقودها الغريزة والأحداث المنفلتة التى حرفت مسار قدرى ، لم تكن هناك حسابات وإنما مجرد نوايا طيبة والريبة الغامضة بوجود تخطيط أعلى يحدد خطواتى ، لم أشاطر احدًا ماضى حتى الآن ، إنه حديقتى الأخيرة التى لم يطل عليها حتى أكثر العاشقين تدخلًا . خذيه يا باولا يا ابنتى فربما أفادك فى شىء ، لأنى أظن أن ماضيك لم يعد موجودًا لقد ضاع منك فى هذا السبات الطويل ولا يمكن للإنسان أن يحيا دون ذكريات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق