إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 26 فبراير 2019

من أجل سالاس وزامورانو تعرف على تشيلى إيزابيل الليندى

 تشيلى كانت تقع  عند أقدام الدنيا  وأنا تشيلية  ، أتحدر من  " بتلة  زهرة  متطاولة  من بحر ونبيذ وثلج  "   مثلما وصف بابلو نيوردا بلادى  .
قد يصعب  على  الكثير فهم عقليتنا الجنوبية   ففى تشيلى  يحدد قدرنا الحضور  الأبدى للجبال  التى تفصلنا عن بقية  القارة   والإحساس  بعدم الإستقرار  وهو إحساس  لا يمكن تفاديه   فى  منطقة  كوارث  جيولوجية  وسياسية   ، كل  شىء يهتز  تحت  أقدامنا  ، لا نعرف الأمان  وإذا  ما سألنا أحد عن  حالنا  يكون الجواب : " لاجديد " أو " بين  بين  "  إننا نتنقل من  تردد إلى  آخر  ليس هناك ما  هو مؤكد ومحدد  ولسنا نحب المواجهات   بل نفضل عليها  التفاوض   وعندما تدفعنا الظروف حتى النهايات  تستيقظ فينا أسوأ  غرائزنا  ويقوم التاريخ بانقلاب مأساوى  لأن الرجال الذين  يبدون  وديعين  فى  الحياة اليومية   يتحولون إلى  وحوش دموية   حين  تتوفر لهم الذريعة  المناسبة   وفرصة الإفلات  من العقاب  ولكن التشيليين  فى  الأوقات العادية  هم أناس  قانعون  ، رصينون  ، رسميون  ، ويخشون لفت  الأنظار  لأنه   يعنى بالنسبة إليهم الوقوع فى  موقف مضحك  ولهذا  السببك بالذات  كنت  أنا نفسى  مصدر حرج للأسرة  .
..........................................
إيزابيل الليندى 
رواية باولا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق