إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

شاب نحيل

 شاب نحيل نحيف الجسد لم أعرفه ولم أره قبل ذلك ولم  أره أساسًا ، دقيق الملامح  ، بسيط الملابس ، متفوق دراسيًا ، خجول اجتماعيًا ، موصوم بالفقر  ، يخاف من اسم اشتهر به  لا ذنب له فيه    .

أما فى الثانية ففى مجتمع الريف الذى يدعون فيه أنه بسيط ، ويقولون عنه  أن الناس على طبيعتها ، وأن البشر أخلاقهم عالية  وهذا يخالف الواقع ، لا ينفك الناس هناك  عن  التوقف عن النعرات  وذكر الثغرات  والنبش فى الماضى الدفين  والتفتيش على المساوىء القديمة  ، إنك  لا تهتم أن تبدوأ الأفضل ولكنك تهتم إلا يكون هناك  من هو  أفضل منك ، على الأقل فى نفس المستوى  ، إنهم لا ينسون لأحد الماضى عندما يتفوق ، ولا يتركونه فى حاله  عندما يثبت جدارته ، فتظهر الحقيقة  كاملة من حقد ونفاق  وحقارة لا يتسم  بها أى حيوان  سوى الإنسان  ، كيف لهذا الفقير ابن الفقير أن يتفوق ، كيف له  أن يصبح الأفضل لنعيد عليه مرارا شهرته التى يكرهها ، ونذكر مساوىء  أجداده التى هو برىء منها ، أما فى الأولى فالله وصم الفقراء  وميزهم عن غيرهم  حتى يكونوا ظاهرين  للجميع وواضحين للعيان  ، فانت  يمكنك أو غيرك أن يختلط فى كثير من الأغنياء  أو  لا يستطيع  أن يميزهم بداية  أو  لا يعرفهم بداهة  هذا  وارد  ، أما الفقير فهو موصوم بعلامة ظاهرة لا يخطئه غنى ولا يلتبس أمره  حتى على فقير مثله  

كان فقيرًا لدرجة العوز ومحتاجًا لكل ما يمكن تقديمه ، لا يأكل سوى وجبتان  ، وتدور معه الملابس دورتها اللانهائية حتى تشتكى ، والأحذية حتى تنتهى  ، لو كان لهم أن ينطقوا  لقالوا مافيه أبلغ الكلام ، لقد انتهينا من قديم الأزل ، وبلينا من فترة كبيرة من الزمن ، لقد مللنا صحبتك ، وكرهنا رفقتك  .

لنوضح الأمر على الطريقة التالية 

رب الأسرة يمتلك الكثير من الأموال ولن يعطيك منها أى شىء حتى  ما هو ضرورى  حتى يمكنك أن تعتمد على نفسك وتبدأ حياتك ،  فى  وقت  أنت تنتحت فيه الصخر بلا فائدة،  وتعانى أشد المعاناة ، وتُنتهَك من الداخل ومن الخارج  ، حتى يأتى رب الأسرة  بعد أن انتهت طاقتك وفقدت عزيمتك ، وتأثرت من انتهاكك المتواصل سأعطيك من الضروريات حتى تكمل  ، هل يصبح لما يقدمه  أية فائدة  ؟!!! قليلًا من الإنصاف  

سيقولون ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ الآن ما تستطيع  . 

لا تعليق ايها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق