بعد محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا
والتي نجا منها وذهب الشعراوي رغم مرضه بجانب مجموعة كبيرة من علماء الدين لتهنئة الرئيس السابق علي نجاته من هذه الحادثة.. ووقف الشعراوي وقتها واضعا يده علي كتف مبارك ليقول خطبته الشهيرة : " إني يا سيادة الرئيس أقف علي عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عن ثريتي باجتراء، ولكني أقول كلمة موجزة للأمة كلها، حكومة وحزباً، ومعارضة ورجالاً، وشعباً آسف أن يكون سلبياً.. أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء، فلا تآمر لأخذه ولا كيد للوصول إليه، لأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله،
فإن كان عادلاً فقد نفع بعدله، وإن كان جائراً ظالماً بشع الظلم وقبحه في نفوس الناس، فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكماً!.. أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكماً بألا تطلبه بل يجب أن تطلب له، فإن رسول الله قال: «من طلب إلي شيء أعين عليه، ومن طلب شيئاً وكل إليه..ثم التفت الشيخ إلي الرئيس وحوله شيخ الأزهر السابق جاد الحق ولفيف من علماء الأزهر الشريف قائلاً" آخر ما أود أن أقوله لك ولعله آخر ما يكون لقائي أنا بك، إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله علي أن تتحمل"،
هذه الخطبة كانت بمثابة انتهاء العلاقة الجيدة بين الشيخ الشعراوى وبين مؤسسة الرئاسة, فبعدها مباشرة عاتب زكريا عزمي الشعراوي بشدة قائلا له"عيب تضع يدك علي كتف الرئيس"فرد عليه الشعراوي "أنه بمثابة ابنه"، لكن تبريراته لم تنجح فمبارك وحاشيته رأوا أن الخطبة نفسها إسقاط علي الرئيس, وأن الشيخ المريض كان يريد
إحراج مبارك أمام الرأي العام عن عمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق