إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 4 فبراير 2013

الرئيس التوافقى/ جلال عامر 29 يناير 2012

الرئيس التوافقى/ جلال عامر 29 يناير 2012
ما دام دخلنا فى كلمة «الرئيس التوافقى»

يبقى هنا بيروت من فضلك يا عينيا، إدينى بيروت عجل بالخط شوية.

. ونصبح جميعاً بخير ولا ينقصنا غير الميليشيات..


«الرئيس التوافقى» معناه أن تنتقل الكلمة من الشعب

 إلى ملوك الطوائف، والصحيح أن تكون الكلمة للناس فى

انتخابات حرة ويتحملوا النتيجة فوق وليس تحت الترابيزة..


 والذى يلعب فى الظلام لا ينوى إحضار «رئيس»،

 بل تحضير «عفريت» يسمح للخارج بأن يدخل الجمعية

بـ«نفرين» أوروبا وأمريكا، فالرئيس التوافقى نعمة على


 الأحزاب نقمة على الشعب.. وإذا كان البرلمان قد أتى بإرادة الناس،


 فلماذا تريدون أن يأتى الرئيس بدعاء الوالدين؟!..


 والمرشح التوافقى هو رئيس محتمل يبحث عن «وظيفة»


وليس عن «دور»، لذلك من الأفضل له أن يتقاضى «عرقه»

وينصرف من المزاد.. والذين يتهموننا بأننا نمارس الوصاية

على الشعب بالكلام يمارسون هم الوصاية عليه بالأفعال،

ويختارون «الرئيس» للشعب بنفس طريقة اختيار

الأهل «العريس» للبنت القاصر.. فالمفروض

 أن نحصل على دستور «توافقى» ورئيس «على الكيف»

 وليس رئيس «توافقى» ودستور «على الكيف»..

والذين يستخدمون إرادة الناس عندما يريدون ويستبعدونها

عندما يرغبون يحولون نتيجة الانتخابات إلى نتيجة حائط..

وأنا لا أنكر مذابح الأرمن ولا محارق اليهود ولا قدرة البعض

على الحصول على المنصب، لكننى أتعجب من إصرارهم

على إحضار رئيس يناطحونه أمام الناس ليستمتعوا بتصفيق الجماهير.

. الشعب معكم فلا تختبئوا وتقدموا إلى المنصب إن كنتم صادقين

لكن القصة الحقيقية هى أنكم تفضلون أن تعيشوا

 فى «عصور الاضطهاد» وتظل مصر فى «عصور التخلف»..

الرئيس اللبنانى هو الرئيس الوحيد الذى تشارك الكرة الأرضية

فى اختياره حتى التجربة الدنماركية فيها ممثلة لبنانية،

لذلك نأخذ من كل بلد أمنية ومن كل فيلم أغنية،

وكما أنجبونا فى «الظلام» يريدون أن ينجبوا الرئيس فى «العتمة».

. آفة مصر أن ملوك الطوائف يفضلون مصالحهم على

مصالح الوطن، فلا يبحثون عن «دستور توافقى»

 أو «وطن توافقى»، لكن عن «رئيس توافقى»..


 والله الموفق والمستعان على رأى عمر سليمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق