إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

السيدة راء ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان

 لحظات ما قبل الكارثة 

حتى لا يجرفنا التيار .

...................................

ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل الحب  أيضُا ،  فالقدرة على الحب أصعب بكثير من تبنى الكراهية ، فالحب يشمل  السعادة وهو يعادل الوجودية   وهو مرادف لمعنى الحياة وبه تكتمل  ويمنح الشعور بالامل ويملأ صاحبه بالسعادة وجوهر السعادة يكمن فى  أن نرى من نحبهم سعداء  وفى أفضل حال  متألقين مشرقين  فانت  إذا وجدتهم سعداء اكتسبت السعادة حتى ولو  تكن سعيدًا،  وجوهر الحب يكمن فى الإهتمام  وجوهر الإهتمام يتجلى فى أدق التفاصيل وأتفهها  ، فالكلمة لا يوجد ما هو أثقل  منها فكلمة واحدة تغير صاحبها من حال الى حال  ، فكلمة سيئة قد تكسر بقلب صاحبها وكلمة حسنة تذهب به إلى عنان السماء ولكن يبقى الاصعب من كل هذا هو التقبل ، تقبل أن من نحبه لا يحبنا  ،  من  لا يمكنك أن ترى الحياة بدونه ،  هو لا يراك فى الحياة  .

إن القدرة على التقبل أصعب بكثير من القدرة على الحب  هى معضلة قاسية لانه مع الحب أنت موجود وفى عدمه أنت لست سوى عدم وقد كانت الخطيئة الأولى لابليس فى عدم التقبل  لتفوق آدم ، وأيضا  قتل قابيل هابيل  فهو لم يقدر على التسامح ولم يستطع  تقبل أن أخيه أفضل  .

....................................

لحظات ما بعد الكارثة 

لقد جرفنا التيار 

تحدثت مع السيدة راء  ، استحضرت روحها 

قالت لى لا أعاقبك بالصمت  ، أنا التزمه معك

ولا أعذبك بالإهمال فأنا لا أراك 

لا تحملنى ما لا طاقة لى به 

ولا تقحمنى فى شؤون لم اقتحمها 

قلت لها فالعقاب أستحقه  ووجودك لا أستحقه  

ولكن أتقبل عدم وجودى واتحمل مسؤولية خيالاتى 

إننى على يقين أننا قد نعجب بالنجوم لكن من المستحيل أن نصل إليها .

...................................

هل حدثتكم عن السيدة راء 

لم يخلق مثلها ولم يملك أحد سحرها  ، لها قلب طفولى وعيون ساحرة 

نقية من الداخل  ومن الخارج ، لا تشوبها شائبة .

فالبشر أنواع مختلفة هى من نوع البشر بطعم الحب لا تملك إلا أن تحبها وان تقع أسيرا لها 

قد يصل الإنسان الى القمر ولكن  لن يصل أبدا أحدا بسهولة إلى  قلبها 

قد نعرف يوما سر حضارة الفراعنة ولكننا بالتأكيد لن ندرك سر هكذا جمال ورقة 

لو تعرضنا لغزو من الكائنات الفضائية  لقلنا  لهم اتركونا من اجل السيدة راء وأثق انهم لو رأوها لتركونا فورا 

إنها أشبه بالأميرات  التى كنا نقرأ عنهم فى القصص  والروايات ونتتبع أخبارهم من عالم الأساطير 

أو واحدة من النساء الجميلات التى قامت الحروب من اجلهم وهزمت الممالك والمدن فى سبيل حبهم 

كيف أسطيع أن أصفها ؟!! هذا مستحيل .

.......................................................

السيدة راء أحب رؤيتك وأحب وجودك ولمجرد الوجود فقط  ، أحب كل ما تحبينه  ، أحب أن أكتب عنكِ  ، أحب أن تكونى مصدر إلهامى ، أن تكونى سبب لأمانى  ولشعورى المؤفت بالسعادة  

وللحطات القليلة من الأمل ولكن لا يشغلنى ان  لا أحد يرانى ، أننى لن أصل يوما  الى سمائك ولن أتمكن من أن  أدور فى فلكك ولن أكون قريبا   بما يكفى لأقع تحت سحرك 

أعفيك من تحملى ، ولم تفعلى يوما  ما يؤذينى ولا يوجد ما يؤذينى  فليس لى ما أخسره .

خالص الحب والتقبل  والإحترام .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق