إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

أبطال فى طى النسيان (سليمان الحلبى )







ولد سليمان الحلبي عام 1777 م - في قرية كوكان بالقرب من عفرين / محافظة حلب السورية، وهو 

من عائلة كردية اسمها أوس كوبار، ويعمل والده المتدين محمد أمين في مهنة بيع السمن وزيت 

الزيتون. وقيل أن سليمان الحلبي عربي من حلب وهو من عائلة ونس وهي عائلة حلبية من مدينة 

حلب حي البياضة ولقبه الحلبي
نسبة إلى مدينة حلب في عام 1797 أرسله والده إلى القاهرة 





ليدرس في الأزهر ويتعلم العلوم الشرعية.















عملية الاغتيال



كان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م)، حيث ان كليبر 





ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بحي الأزبكية (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر 





سليمان الحلبي في هيئة شحاذ عند كليبر ودخل عليه ومد كليبر يده ليقبلها، فمد سليمان الحلبي 








يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلا، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر 








طعنه أيضاً ولكنه لم يمت، فيندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فيجدوا قائدهم قتيلا








فامتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقاما من الاغتيال، بينما 





تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة، أما سليمان فقد اختبأ في 








حديقة مجاورة، إلى أن أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون 








إلى يومنا هذا في متحف الإنسان).















التحقيق والحكم

حققوا معه ومع من عرف أمره من مشايخ من الأزهر حاولوا ثنيه عن الأمر دون إبلاغ السلطة 





الفرنسية، وأصدر مينو في اليوم نفسه أمراً بتكليف محكمة عسكرية بتاريخ 15 و 16 يونيو 1800 








لمحاكمة قاتل كليبر، وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش، وكانت رئاسة 





المحكمة للجنرال رينيه، وحكموا عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً، فحكم عليه الفرنسيون 





بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور، (المختار من تاريخ 





الجبرتي)، كما كانت العادة في أحكام الإعدام، ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى "تل العقارب" 








بمصر القديمة، على أن يقطعوا رؤوس الأزهريين اولا ويشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره 





ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة، ومن ثم يحرق بارتيليمي يد سليمان الحلبي ثم يرسله إلى خوزقته، 








ويردد الحلبي الشهادتين وآيات من القرآن، وقد ظل على تلك الحال أربع ساعات، حتى جاءه جندي 








فرنسي مشفقا لحاله فأعطاه -بعد خروج الجميع- كأسا ليشرب منه معجلا بذلك بموته بالحال












حملة شعبية لاستعادة سليمان الحلبي

قام الشعب السوري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات 





سليمان الحلبي والتي حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس، ورفات سليمان الحلبي معروضة 








في متحف الإنسان بباريس وقد كتب تحت جمجمته كلمة مجرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق