صدور حكم بحبس الكاتب بسبب هذه الرواية بدعوى خدش الحياء العام كان دافعى الأول لقراءة تلك الرواية .
..........................................................
يحضرنى أثناء قراءتها مشهدين رئيسيين :
1- الفيلم الهندى الشهير المليونير المتشرد ومشهد الطفل جمال حين يقوم بأخذ زوج وزجته من الغرب فى جولة سياحية فلم يذهب بهما الى تاج محل او احدى الأماكن المشهورة بل قام بالذهاب مباشرة الى اماكن الفقر والجهل ليتعرض جمال للضرب ويقول : أردتم رؤية ، الهند تلك هى الهند الحقيقية .
2- مطرقة نيتشه الشهيرة والتى قام بتحطيم كل الاصنام التى تراءت او تماثلت له والتى فى رأيى قام الكاتب هنا باستخدام تلك المطرقة
.................................................................
قصة الرواية تسير فى اطارين 1- واقعى : بسام الشاب الذى يمثل صورة ونسخة لمعظم شباب هذا الجيل المشوه من فئة الذكور وريم نسخة الانثى المشوهة بين الالتزام والتمرد
2- فانتازى ويتمثل فى تلك الجمعيات السرية التى تريد القضاء على كل المدن وإعادة بناء معمارى جديد ولان النيل الحزين شريان القاهرة فكان يجب تغيير مساره للقضاء على القاهرة العاهرة ، موانئ اقيمت فى الرمال ولحوم بشرية تأكل .
........................................................................
الرواية التى يمكن تصنيفها بالانتماء إلى الديستوبيا تدور فى القاهرة وحول القاهرة قاهرة الأحلام أسوأ مدينة فى العالم فإذا كان العالم يرى ان بانكوك هى مركز الفحش الأول فى العالم أو أن الهند أعلى معدل فقر فهم حتما لم يروا القاهرة عواصف رملية تجتاح القاهرة لترى طبقاتها المعتفنه و المنتشرة تحت طبقات الجهل والفقر ،الفاحشة والخطيئة .
..................................................
هنا القاهرة
فى تلك الرواية هنا القاهرة على حقيقتها ، هنا القاهرة فى نهايتها وأيامها الأخيرة فى رايى الكاتب كان رحيماً وتوقع سيناريو ليس على ذلك القدر من الرعب رغم بشاعته فالقادم اسوأ بمراحل .
......................................................
رواية ستشعر فيها بعفن الواقع وقسوة اللحم البشرى
لن ترى فيها سوى الحيوانات والخنازير وبعض الفئران
.............................................................
ملحوظة أخيرة الرواية تحتوى على كثير من الكلمات الاباحية والمشاهد غير اللائقة للبعض
وفى النهاية أرى أنها خادشة للحياء العام نعم لأنها الحقيقة ولأنه الواقع
وهذا الكاتب ولد كبيرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق