إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 فبراير 2016

مما قرأت لألبير كامو



بعد فوزه بجائزة نوبل ، كتب البير كامو هذه الرسالة الى معلمه في المرحلة الابتدائية :

عزيزي مسيو جيرمين..

كنت بإنتظار الضجّة المُثارة حولي هذه الأيام أنْ تهدأ قليلاً، لأتحدث إليك من أعماق قلبي. لقد تمّ منحي تقديراً وشرفاً كبيراً، شيءٌ لم أكنْ أسعى إليه أو ألتمسه , لكنّي عندما سمعتُ الخبر ،كان أول من فكرْتُ به-بعد والدتي- هو أنت. بدونك، وبدون يدك الحنونة التي امتدّت لذلك الطفل الصغير المسكين  الذي كُنْته، بدون تدريسك والأمثلة التي كنت تعطيني إياها، فإنّ أيّاً من كل ما حدث لي ما كان قد حدث. أنا لا آبه كثيراً لهذا النوع من التقدير والشرف، ولكنه أتاح لي -على الأقل-لأقول لكَ مكانتك عندي التي كانت وما تزال، ولأُؤكد لك أنّ تلك الجهود التي بذلتَها، بأنّ عملك، والقلب السخيّ الذي منحتَنا إياه، لا يزال حياً فينا نحن تلامذتك، على الرغم من كلّ تلك السنوات، فلن أتوقف عن أنْ أكون التلميذ الذي يحمل لك كل مشاعر الإمتنان. أُعانقك من كل أعماقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق