إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 8 يوليو 2019

رسائل تخاريف من واقع عدم 2018/7/4

لحظات ما بعد الكارثة 
لقد جرفنى التيار 
لم يكن هناك سوى  العدم 
عدم فى عدم فى عدم يسوده الظلام  .
....................................................
انتحار فتاة المترو 
خبر انتشر على صفحات الجرائد وهو حقيقى  تمامًا كان ذلك اعلانا بفشل 25  وبكل الثوابت  ايذانا بعدم تحقيق الآمال  وأن الدعوات  لا تصل حتى للسماء الأولى  
ماذا يفعل الفقر فى الناس  ؟ الإجابة تكمن فقط لدى من عاين  الأضرار  ووقع تحت  طائلة الذل ووطأة الإنكسار   ، إنها محاولة يائسة  من الفتاة للرد لإتخاذ موقف  جاد إنها ليست نظرة العربى الأخيرة  و لم يكن موقف للإنتصار أو لتسجيل شجاعة بل كان للإنسحاب   قرات فى  وحى خيالى  قصة الصعلوك الذى  يتم اعتقاله بدون توجيه  أى  إتهام  إنه لم  يدافع عن نفسه  ولم يتألم  حتى  أنه لم يتكلم  ، فقط كان صامتًا ومستسلمًا  ، إنهم لا يقومون بقتلك حين يطلقون عليك الرصاص   أو وقت قيامهم بتعذيبك  إنك تُقتَل فى اللحظة التى تشعر فيها بالظلم فلا تقدر على دفعه  حين تتعرض للإنتهاك  ولا أحد يتدخل حتى القوى العليا ،  حين تُسلب بلا  رد   حين يمر الامر مرور الكرام  تموت حينها الميتة  الأولى  ثم حين تتأكد  أنه ليس لك أى قيمة  وفقدت الكرامة الإنسانية  والحقوق  التى من المفترض أنها مصونة   تموت الميتة  الثانية   فأنت لا تموت مرة  واحدة  بل تموت على  مرات   ولاتموت فى  لحظة  واحدة بل على  دفعات  يموت كل عضو على  حدة ،  لقد اتبع الصعلوك الصمت القاتل  والإستسلام المدوى وتقبل الهزيمة  لقد كانوا يشعرون بالغيظ لماذا  لم تصرخ  ولم تدافع عن نفسك فيزداد صمتا ويزدادون غضبًا وانتقاما  لقد كان  طول الوقت ينظر إليهم بلا مبالاة  لم يعد يرى شيئا فى الحياة  وهذا  مالم  يعرفوه تذكر رؤية الحقول الخضراء والأشجار التى كان  يراها فى  طفولته   كان هذا  آخر ماتمنى أن  يراه  قبل الميتة الأولى ، لقد انتهكوه وقتلوه مرات عديدة قبل أن يقتلوه  يقول الصعلوك " إن أرواح المظلومين   تظل معلقة بين السماء  والارض    مهما طال الزمن حتى يتم القصاص  من المظلومين   فترجع إلى باطن الأرض متشبثة بجسدها "
خمن ماذا  أيها الصعلوك حتى فى  أفضل  أحلامك لا يتم القصاص  هكذا تمت كتابة   المسرحية  و هذا هو جوهرها الرئيسى 
بعد التحفظ على جسمانها وجمع ما تبقى  من اشلائها كان  معها حوار من وحى الخيال أبت  فيه  أن  تتكلم  كانت صامتة  ودموع  تظهر فى عينيها  وتحمل ورقة فى يدها  بها كلمات  مبهمة  " لعنة العسكرى الأسود  ، لحم البشر يا ولداه ، الشيطان يعدكم الفقر ،  وسلال من الورد ألمحها بين  إغماءة وإفاقة  ، إنها جريمة يا سرور شايف ياعرابى  ؟!!!! " حاولت الإستفسار عن معنى الكلمات  ولكنها  بدأت فى  التلاشى  حتى اختفت تمامًا . هل تدرك الآن لماذا  لا نتكلم  ؟ .
....................................................
نص من رسالة   خيالية  كتبت   من صفحتين  لم يتم نقل الصفحة الثانية   وتم حذف كثير من الكلمات  المخيفة والأفكار المرعبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق