إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 27 يوليو 2019

رسائل ليست مجهولة

لحظات ما قبل الكارثة 
حتى لا يجرفنا التيار 
فى البدء كان الله ولاشىء قبله .
هو الأول والآخر والظاهر والباطن .
..............................................
السيدة راء إليكِ أكتب  لأنكِ لا تقرأين .
.....................................
لماذا لا يباع الحب فى الأسواق ؟ ولماذا لا تتداول المشاعر فى البورصة ؟ننشىء لها الشركات ونسن لها القوانين   ؟ لماذا لا تخضع الأحاسيس لقوانين الضربية والكسب المشروع ؟! 
حتى  إنك إذا أردت القليل من الإطمئنان  أو البعض من الأمان  فتجد لذلك طريقا وتعرف له سبيلًا  
لماذا لا يمكننا شراء قلوب وماتحتويه  وضمائر وماتكنه ومشاعر ومافيها ؟
لماذا غفل عن ذلك اهل الطب والمتخصصين من الصيادلة 
لقد كنت اعصر ذاكرتى  وأحاول البحث فيها ورجعت كثيرا للخلف  عن كل تلك  الأفكار  الشبيهة بتلك الفكرة وهل تم تجسيدها هل  تم تحويل اى  أفكار روحانية  إلى مادية  
ولم  أجد سوى ثلاث  :
 1- العطر  قصة قاتل  مع الباحث  جان باتيست غرنوى  وأقول تبعا لذلك ان الخالدون فى تاريخ الروايات مائة أعظمهم  غرنوى   لقد كانت فلسفة وليست ترهات   لقد كان يختار من كل فتاة ما يميزها حتى اكتمل لديه أجمل عطر جعل الجميع يحبه حتى انهم من شدة حبهم اكلوه 
2- أرض النفاق للسباعى وهو على شاكلة الفلاسفة العدميين ولا أعرف لماذا اطلق عليه لقب فارس الرومانسية التى تتناقض تماما مع العدم السائد فى أرض النفاق والسقا مات ونائب عزرئيل البحث عن جسد
ومايخصنا هنا هو أرض النفاق والأخلاق التى كانت للبيع   فأصبح كل شىء قابل للتجزئة  ومتاح للجميع
3- رائعة هارى بوتر وسحر هوجوروتس  والوصفات الطبية التى كان منها " جرعة الحب " ولكن ما يعيبها أنها  كانت مؤقتة  ولا تدوم الا لفترة قصيرة 
أفكار مجنونة ولكنها ستكون قابلة للتنفيذ يوما ما بحيث أنه يمكنك ان تكتسب خفة ظل أو حسن  طالع  أو  وجه حسن  إذا حدث هذا سأشترى الكثير من الحب والكثيرجدا  من السعادة  ، سوف أصنع عالم من الوهم  والافكار الغير متواجدة من الأساس .
 إن جوهر الحياة وقيمتها يكمن فى أشيائها الروحية  التى لا يمكن شراؤها ولا التحكم فيها   بل هى هبات طبيعية لا تكتسب ولا تمنح ولكن الإشكالية تكمن فى المحرومين ؟ كم من شخص فقد متعة الحب ؟ لم يعرف يوما للأمان طعما ؟! لم يدرك الطمأنينةّّ!!
 إن طريقة الأمر ستكون عن طريق تهيئة الذاكرة  واضافة لحظات سعيدة لم تحدث  وذكريات مبهجة لا وجود لها فى الواقع ليكن وقتها من حق كل شخص أن يشترى الحب والأمان  سنعود إلى عالم جديد رائع  سنجعل كل الأمور الروحانية الغير  المادية فى متناول الجميع  لا يحرم منها  أحد لنعد لها الوزارات ولنصدر لها القرارات :
" بعد الإطلاع على الدستور  ونصوص القانون والحريات الأساسية  وماقضت به كل الأديان  السماوية قرررنا الاتى نصه " لكل مواطن الحق فى الحصول على  جرعة من الحب  حسب حاجته   يضاف معها قليلًا من الطمأنينة  بما لا يتواجد على أرض الواقع ولا يكون إلا فى الخيال  "
سنحول الأشياء الروحانية  إلى  مادية  ونقيسها بالمكاييل ونضع لها للقسط والموازين   سنجعلها متاحة للجميع  .
...............................................
السيدة راء   إن الدافع  وراء كتابة تلك الرسالة  كانت رسالة مجهولة على ورقة بيضاء  كتبت بخط طفل صغير ولم  تحمل سوى كلمتين  " بحبك يابابا  "
احتفظت بها  وكان السؤال الذى  حيرنى لماذا  لا يباع الحب فى الأسواق ؟ فهل من إجابة  مقنعة  
...............................................................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق