إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 8 أغسطس 2015

مراجعة رواية كافكا على الشاطىء " هاروكى موراكامى



أيمكن للاشىء أن يزيد وزناً؟
............................................
من اصدارات المركز الثقافى العربى 
رواية كافكا على الشاطىء 
 لليابانى هاروكى موراكامى 
ترجمة  : ايمان رزق الله 
مراجعة سامر ابو هواش
.....................................................
ارتكز الكاتب على الثعلب  فرانس كافكا التششيكى بصورة كبيرة  
وربما اتضح  من اسم الرواية  
كافكا التشيكى اشتهر رغم قلة اعماله  بالكتابة  المخيفة التى تثير مافى  داخل النفس  ،
حرق معظم اعماله  فى حياته ،ونشر مانشر بعد وفاته ونال شهرة   منقطعة النظير .
.....................................................................

هوراكى موراكامى 
استخدم منهجيين رئيسيين  فى  الرواية 
1 - السريالية  : فى  أقصى  درجاتها  وبكامل  قوتها 
2- الإبروتيكية  : فى صياغة  كثير من الأحداث  وفى سياق متفق مع الأحداث
..........................................................
الرواية الأشبه بالإعصار  تحكى  عن قصة الفتى كافكا تامورا  المصاب بلعنة والده والذى يحاول الهرب من منزله فى عيد ميلاده  والبحث  عن ذاته فى أرض جديدة    وتتواصل الاحداث فى سياق مشوق  إلى أقصى  درجة  
...........................................
براعة  هاروكى  تمثلت فى الآتى  :
_ اتقان كامل أدوات العمل لتخرج رواية  من العيار الثقيل 
- استخدام رمزية الموسيقى  بدقة 
- ذكر كثير من الأعمال الادبية  المؤثرة  
- المرور على كثير من الأساطير الشعبية اليابانية 
- رسم شخصية السيد ناكاتا  بسحر عالى ، فبعد غريب البير كامو لم تبهرنى شخصية مثل تلك 
- اعتماد كبير على الجانب الروحانى  ومافى داخل اعماق النفس
-السياق التاريخى  الذى  ادمجه فى أحداث الرواية  
................................................
هاروكى اليابانى  صاغ ثلاثة أحداث بطريقة استثنائية قل ما  تتكرر :
1/ حاجز الزمن وغموض الوقت  : فأنت فى  أحداث الرواية إما أن تقع داخل حلم جميل أو كابوس مخيف 
2/ البرزخ  : حياة مابين  الموت والحياة   ، الفيصل بين  الدنيا والآخرة  الفراغ ا لذى يوجد بينهما 
3/ القدر ومايتعلق بسير الاحداث فى حياتك فى نطاق  حرية الاختيار ام حتمية الاحداث .
.....................................................
العمل كان رائعاً ورغم  طول الأحداث لا تشعر بأى ملل   السرد كان  مبهراً والحوار كان متقناً والأحداث  سلسة   هى  رواية   لاتوجد  كلمات لوصفها 
وفى النهاية أقتبس : 
" كل من يعشق يكون فى  بحث عن  اجزائه  المفقودة من  نفسه  ولهذا  يحزن العاشق  عندما يفكر فى معشوقه   ، تماماً كعودتك إلى  غرفة  عشت فيها ذكريات عزيزة  عليك   ولم ترها منذ فترة طويلة   إنه  مجرد شعور طبيعى " .









هناك تعليقان (2):