فى تلك السنوات الاولى كانت الطرقات مأهولة بلاجئين ملتفين اثوابهم مرتدين أقنعة عيونهم تلمع فى جماجمهم ، رجال متقوقعون لا عقيدة لهم ، كانوا يمرون فى ممرات مرتفعة وطرق معبدة بتمايلون مترنحين كأنهم مهاجرون فى بلاد محمومة .
لقد انكشفت الأمور جميعها أخيراً فالقضايا والمسائل المقلقة والقديمة تم حلها ، فتبددت وآلت الى الظلام والعدم .
آخر مثال لشىء يأخذ الطبقة معه يطفىء النور ويرحل "أبداً" تعنى وقتا طويلا لكن الصبى يتوقف إدراكه عند حدود معرفته فـ " الأبد " بالنسبه له يعنى لا يوجد وقت على الإطلاق .
........................................................................
رواية الطريق
كورماك ماكارثى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق