"سيقول المسلمون قريباً «وداعاً أيها الشرق»، ولكنه لن يكون وداعاً للتخلف والأصولية، بل سيكون وداعاً للأوطان. ستفقد الدولة سيطرتها على المواطنين وسيفقد المواطنون السيطرة على أنفسهم. سيعم الجوع والفوضى والعنف وسيسود قانون الغاب. وستكون النتيجة هى هروب الناس إلى أوروبا.. كعبة يأسنا وميناء رجائنا الأخير.. أوروبا، الكافرة السافرة التى نكرهها ونحلم بها ونحتقرها ولا نستغنى عنها، ستكون بوابة أملنا الوحيدة.ستمتلئ قوارب «النجاة» باللاجئين فيغرق منهم من يغرق ويصل من يصل. وستقف أوروبا أمام خيارين أسهلهما صعب: فإما أن تفتح بواباتها للاجئين وتدمر بذلك اقتصادها، أو تغرقهم على شواطئها فتخسر مصداقيتها. مرةً أخرى ستتصادم خطايا الشرق بخطايا الغرب فى لقاء جديد غير متكافئ. وعندها ربما ستتحقق نبوءة «أوزفالد شبنجلر» بسقوط الغرب أيضاً، لأن سقوط الشرق لو حدث سيجر معه الغرب إلى الحضيض، فهذا هو الوجه الآخر لميدالية العولمة."
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حامد عبد الصمد
كتاب "سقوط العالم الاسلامي"،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق