لقد ساد الإعتقاد فترة طويلة من الزمن ومازالت لهذا الإعتقاد آثار باقية حتى الان بأن الإرتفاع بمستوى التعليم وانتشاره بين الطبقات لا بد أن ينتج عنه فى النهاية ارتفاع فى مستوى الاخلاق هكذا ظن مفكروا حركة التنوير فى القرن الثامن عشر ، وهكذا زعم المفكرون الإشتراكيون فى القرنين التاليين ، فإذا بنا جميعاً نفاجأ بان التطور الخلقى له قانون خاص ضعيف الصلة بتطور العلم وانتشار التعليم . أما أثر التقدم التكنولوجى على كل هذا حدث ولا حرج إذن من الذى يستطيع الجزم بما إذا كانت آثار السيارة أو التليفزيون أو السينما الخ على العلاقات الإجتماعية وعلى الأعمال الفنية والأدبية أثار مرغوبة او غير مرغوبة
فالعلاقة اذن بين درجة القوة أو الغلبة أو بين الرخاء المادى او التقدم العلمى او التكنولوجى وبين التقدم أو التأخر فى سائر جوانب الحياة علاقة هى أبعد ماتكون عن الوضوح والحسم ، ولكن ماأسهل أن يقع الإنسان فى الفخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق