حلِم الرجل أنه وطفله الصبى يمشيان فى غابة مزهرة والطيور ترفرف أمامهما تحت سماء زرقاء ، إلا أنه تعلم كيف يوقظ نفسه من احلام عالم الأساطير التى تقود صاحبها إلى الهلاك ، مستلقياً حيث هو فى الظلام يتذوق حبة دراق سعت إليه من بستان فاكهة ، فكر لو امتد به العمر زمناً كافياً فلسوف يشهد العالم وقد أمسى ضائعاً ومضيعاً فى النهاية .
كما العالم يحتضر كذلك الإنسان الذى فقد بصره حديثاً ، كلاهما يحبو من الذاكرة ويضمحل رويداً رويداً .
..................................................
رواية الطريق
كورماك مكارثى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق