إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 نوفمبر 2020

إذا كان الموت آتيًا لا ريب فيه

 كيف يمكن للعقل أن يحتفظ بذكرى  من كتاب ؟  ، كيف للشخص أن يعيش فقط على لحظات  من فترات سابقة  فى حياته  ، من طفولته تحديدًا ،  تضع تلك اللحظات فى جانب خفى من الذاكرة لتلجأ إليها عند الحاجة ، لتحاول لم شتات نفسك واستعادة ماتبقى منك ،  لتتذكر كم كانت الحياة جميلة والأيام كانت رائعة ، كم كانت مدهشة القراءة والتمتع بالكتب والتنقل بين العوالم المختلفة ، الأبطال الذين أحببناهم والحياة التى تمنينا أن نعيشها ، تدرك كم كنت رائعًا والأحلام  كانت قابلة للتحقق لتكتشف الآن كم كنت ساذجًا ، لحظة مميزة أحتفظ بها كانت من ملف المستقبل على ما أعتقد ولست أجزم  للدكتور نبيل فاروق ، البطل يضحى بحياته من أجل أصدقائه وقبل أن يفعل ذلك يقول " وإذا كان الموت آتيً لا ريب فيه فلأمت فى سبيل من احب " لم أحاول الإقتراب من تلك  اللحظة ومازالت تلك  الذكرى على نقائها ، فقط احتفظت بها كما هى  ، لم أحاول تذكر فى أى عدد قرأتها ولا اسم البطل الذى أردت ان أكونه ، أضحى من أجل الجميع  ، قبل أن نرى الحياة على حقيقتها ،  لقد تعرضت تلك الأحلام للخدش والأمنيات للدهس تحت وطأة أشياء لا تفسير لنا ، لم يتبق لنا من كل تلك الأحلام  وفى كل الحياة سوى لحظات ، فقط لحظات لا نعيشها بل نعيش على ذكراها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق