إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 9 نوفمبر 2020

أحمد خالد توفيق لماذا ؟

 لماذا كان هذا الحب للكاتب الراحل ؟ لأنه ببساطة أنت حين تريد أن تكتب ، باختصار هو يكتب ما تريد أنت أن تكتبه ولا تستطيع أن تكتبه، ولا تدرك كيفية التعبير عنه  ، فهو يكتب بتلقائية متقنة   ، وبساطة يًحسد عليها ، كل ما قرأت له تجد كثير من الأفكار التى كانت فى حيز عقلك ولم تخرج إلى إطار الكتابة  قام هو بذلك نيابة عنك ، كم من حالة يأس أو إحباط قد مررت بها  لم تسعفك كلمات  للتهوين من شأنها وللتقوية من عزيمتك   هو من تطوع بذلك .هذا جانب  الراحل الأقوى أما جانبه الأهم فهو عالم ماوراء الطبيعة  ، لقد صنع لنا عالمًا كاملًا  من الخيال ، أبدع فى  خلق عالم موازى نهرب فيه من الواقع  
أشخاص وهيئات وأماكن ومواقف ومغامرات  .
العالم الخيالى الاهم كانت له  ظواهر بارزة  :
- د / رفعت الشخصية الثانية  الأهم فى عالم الروايات  والكتابة فى رأيى الشخصى بعد جان باتيست غرنوى  ، فعلى عكس الأبطال الخارقين ومميزاتهم الأهم القوة الخارقة ، الذكاء المتقد ، الوسامة المفرطة  أتى رفعت إسماعيل  هو بطل يشبهنى ويشبهك ، مدخن ، مريض ، نحيف ، حين يقول أخذت أدواتى فهى ليست أكثر من ورقة وقلم  هل هناك مثل هكذا بطل ؟
إنه ليس البطل الخارق  المنتشر فى كل الروايات والأفلام إنه البطلل العادى المنفرد عن الجميع  ، إن رفعت إسماعيل يمثل عملة  ذات وجهين فى جانبها الاول  أحمد خالد توفيق وفى جانبها الآخر هو انت  .
-  الحس الكوميدى : هل كان رفعت عاديًا فقط ؟ لا بل كان مميزًا فى  الجانب الاهم  فى رأيى  فى شخصيته والسلسلة بشكل عام  وهو الحس الكوميدى الذى لا يقارن ، والطابع المدهش  لكل المواقف التى تمت صياغتها على مدار السلسلة وأعدادها بطريقة استثنائية  .
- الإطار الرومانسى المميز :  الجانب الرومانسى فى السلسلة كان مميزًا للغاية لأنه لم يكن محور السلسلة بل كانت  أحداثه ترد على  مدار الأعداد مما مثل تشويقًا  ومتعة لا مثيل لها  ،تمثل ذلك فى  ماجى المرأة التى  يمكنها أن تطأ العشب دون  أن تثنى منه عودًا واحدًا ، وهويدا الفتاة ذات الرقة المتناهية والحضور اللافت  
- أساطير تم الحفاظ عليها  : ربما كانت ميزة محفوظ الاهم  هى الحفاظ على تاريخ المجتمع المصرى فى الحارة فى فترة لو لم يكتب عنها لكانت إلى زوال  وعلى  نفس النسق كان الراحل حيث احتفظ بكثير من الأساطير التى كانت لتمر مرور الكرام   ولأصبحت فى خبر كان  ، لو لم يتم تخليدها فى  كلمات وأعداد  باقية للأبد لكل الأجيال .
وفى النهاية أقول :- 
إذا كانت أنت بذاتك تعيش فى عالم الواقع  
فأنت بعقلك هناك  تعيش فى عالم الخيال . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق