إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 نوفمبر 2015

مراجعة رواية الصخب والعنف وليم فوكنر




لن تعود الحياة إلى الزمن  إلا عندما تقف الساعة .
.............................................................
 من  إصدارات المدى 
رواية  الصخب والعنف 
للأمريكى  وليم فوكنر 
ترجمة  جبرا إبراهيم  جبرا .
....................................................
الرواية الأشهر على الإطلاق والتى أطلق عليها رواية الروائيين   تحكى عن فسادعائلة أمريكية فى  الجنوب  واختلافها عن الشمال  قبل أن  يتحدا وتصبح  الولايات المتحدة الأمريكية،فقد قامت  على إبادة الهنود الحمر  لإثبات  وجودها 
وعلى  اصحاب البشرة السمراء - العبيد- لتحقيق نهضتها .
أب يعيش  على  أمجاد الماضى  كارستقراطى  ومن عائلة نبيلة و أم  تعانى أكثر مما عانى  المسيح  من شعورها من  احتقار زوجها لعائلتها ونسبها  ، ثلاثة ابناء الاول وصولى  والثانى محب للموت وذو كبرياء و الثالث مريض لا يسمع بل يشم  فقط ولا يتكلم واخت دنست شرف العائلة  
............................................................
لماذا  كانت  رواية الروائيين  
- نص روائى  محكم  
- تحكم فى السياق  متقن  
- لغة  بديعة  
- تشبيهات عبقرية 
-  وصف أدق المشاعر النفسية  
- الحفاظ على القيم الإنسانية 
- إبراز المأساة الأخلاقية  التى هى الى زوال 
...............................................
عبقرية  الرواية  التى  لم  ولن  تتكرر  تمثلت  فى  التداخل  والذى  كان عن  طريق  ثلاثة محاور : 
- تداخل فى  الزمن : فأنت تبدأ فى  زمن  وطوال الرواية يختلف الزمن رجوعاً او تقدما ً 
-  التداخل فى الذكريات :  بين  ابطال الرواية  والذى  لن يظهر بوضوح  ويحتاج إلى  كثير من التركيز 
- التداخل فى الأحداث : بين  ابطال العمل  والانتقال فى  الاحداث  ربما فى نفس  الصفحة 
.........................................................................
الرواية  على اربعة اقسام  الثلاثة الأولى منها  على لسان الابطال والأخيرة للمؤلف 
القسم الخاص بكونتن هو الأقوى  فنياً وأدبيا وهو المحورى فى  أحداث الرواية  
كونتن هو البطل الرئيسى  وذلك بسبب :
- حبه الشديد للموت 
- سماعه دقات الساعات المتناقضة  بدقة 
- دائماً يحاول خداع  ظله  
- قيامه بالنهاية المنطقية   للتجربة الانسانية عن طريق الإنتحار 
" لا أحب ارتداء الساعات  وبعد هذه الرواية لن أرتديها على الإطلاق "
...........................................................................
رواية جوهرها الرئيسى هو الفساد الأخلاقى 
والكل كان يبحث فيها عن الخلاص  كل على حسب خلاصه 
وكان حسب مارأته  دلزى الصامدة الصابرة متمثلاً  فى الإيمان 
وتبقى الحقيقة كما قال لستر : أليست المقبرة مصيركم كلكم ؟!.
.............................................................
رواية يكثر فيها الكلام عن الفضيلة والاخلاق والشرف  قرأتها على فترات متقطعة وعلى الاقل اعدت قراءتها ثلاثة  مرات 
هى الأصعب فيما قرات  باستثناء عالم صوفى وإن  كان الإختلاف فى  أن  عالم صوفى مرهقة ذهنيا على عكس الصخب والعنف  فهى مرهقة نفسياً .
على صخب  شكسبير  وضوء عنف نفسيات فرويد كانت أحداث الرواية .
...................................................
النقطة الأبرز والأهم  كانت للمترجم القدير جبرا إبراهيم جبرا بترجمته الوافية
 و مقدمته الممتازة  كان لها اثر كبير لفهم الأحداث  ولتوضيح كثير من الأمور 
.....................................................................
رواية  تفوح منها العطور  بالذكريات والأزهار بالشبق وتسمع جيداً صوت البؤس والظلم ، يتوقف فيها الزمن كثيراً  وتسمع بوضوح  دقات الساعة المرعبة 
وفى النهاية  أنقل عن الكاتب  : 
"  إن الإنسان هو مجموع نكباته ، ولقد تظن  يوماً أن النكبات قد سئمت  ، ولكن الزمن هو نكبتك " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق