اخترقت الجدران أصوات زاعقة كعاصفة رعدية ، انهالت على مونتاغ كقنبلة موسيقى صاخبة إلى درجة أن عظامه كادت تفلت من أربطتها ، أحس بفكه يرتعش وبعينيه تترجحان فى رأسه ، كان ضحية ارتجاج دماغى ، وعندما انتهى كل شىء تماماً شعر بنفسه كرجل رُمى من أعلى جرف صخرى ووضع فى دوامة ثم طرح فى شلال يهوى ويهوى إلى فراغ يليه فراغ ولا يصل أبداً إلى قاع ، لا يصل أبداً أبداً إلى قاع ، لا يصل أبداً إلى قاع ، شلال تسقط معه بسرعة هائلة إلى درجة أنك لا تلامس الجوانب أيضاً ، لاتلامس أى شىء ابداً وعلى الإطلاق .
............................................................
رواية فهرنهايت 451 راى برادبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق