إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

مراجعة رواية زوبُك لعزيز نيسين



إننا نخدع  أنفسنا أولاً  ، ثم  نرغم الزوبكات على خداعنا .
..............................................
 من  إصدارت  الأهالى  
رواية  زوبُكْ 
للكاتب التركى  عزيز  نيسين  
ترجمة عبد القادر عبد اللى  .
.................................................
" الكلب يمشى  فى ظل العربة ، فيظن  ظل العربة   ظله " 
هذا هو المثل الذى  اعتمد عليه  الكاتب فى  روايته  والتى  تدور حول شخص يدعى   "إبراهيم  زوبك  زاده  " والذى  يمارس شتى أنواع النصب والخداع  على أهالى  قريته ويكرر ذلك  كل مرة  .
...........................................................
اعتمد نيسين على ثلاثة أشياء :
- لغة ساخرة  
- رمزية  سواء فى  أسماء الاشخاص أو  فى  الاحداث داخل الرواية  
- الإسقاط السياسى الواضح .
...................................................
وإن  كان  ظاهر الأمر  فى الرواية  عن  خداع السلطة  والكذب الذى  تمارسه  الحكومة  ليل  نهار إلا أن  محور الامر فى سيكولوجية الجماهير التى تصدق كل مرة   مايقال لها   وكل مرة تتعرض للخداع ولا  تتعلم الدرس ابداً.
...............................................................
زوبك ليس شخص بل هو حالة متفشية بكثرة  ولا تتغير من دولة  إلى  أخرى  ولا  تختلف من شعب إلى  آخر .
................................................
قام الكاتب بتسليط الضوء على الفساد السياسى  والادارى  وتفشى  الرشوة  وسيطرة  الجهل 
ترجمة الرواية  باللهجة  السورية  جعلتها أشبه بالدبلجة  
وفى النهاية أنقل عن الكاتب :
"  الآن  أيقنت   ان  زوبك ليس شخصاً واحداً ولكن  نحن  جميعا ً زوبكات  
لو  لم  يكن  فى  داخل كل منا زوبك  ، لو  لم  يكن  كل  واحد منا زوبك  ،
 لما كان ترعرع  زوبك هكذا  ، تجتمع قطعة  زوبكية   من كل واحد منا  فتشكل زوبكاً هكذا فوقنا  ومع  أن الزوبكية فينا  ، فى  دواخلنا ،  فإننا عندما نرى   زوبكياتنا متوحدة  فى  شخص واحد نغضب منه  " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق