كان الليل هادئاً جداً وهو هادىء تماماً إلا فى الليالى المقمرة ، العتمة تنطوى على رعب غامض لهؤلاء القوم الأفارقة ، حتى لأشجع رجل منهم ، فقد حُذر الأطفال من الصفير فى الليل خوفاً من الأرواح الشريرة ، كما تصبح الحيوانات الخطيرة أشد شراً ووحشية فى الظلام .
فالأفعى لا تدعى بإسمها فى الليل ، لأنها ستسمع هذا إنها تدعى خيطاً .
فى هذه الليلة بالذات ، والمسافات تبتلع تدريجياً صوت المنادى ، عاد الصمت يسود العالم ، صمت مرتج زاده ترديد كونى متعاقب ومتسارى لأصوات ملايين ملايين حشرات الغابة .
فى ليلة مقمرة يختلف الحال فأصوات الأطفال المرحة تسمع وهم يلعبون فى الحقول المكشوفة .
..............................................................................
رواية أشياء تتداعى تشنوا أتشيبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق