قد لايكون أوكونكوو فى أعماق فؤاده رجلاً قاسياً ، لكن الخوف كان يسيطر على حياته بكاملها ، الخوف من الفشل والضعف وكان هذا الخوف أعمق وأكثر حميمية من خوفه من آلهة شريرة ذات نزوات ومن خوفه من السحر ، ومن الغابة وقوى الطبيعة الحقودة حمراء الأسنان والبراثن ، كان خوف أوكونكوو أعظن من كل هذه ، لم يكن خوفاً خارجياً بل كان خوفاً يستقر عميقاً فى نفسه
الخوف من نفسه لئلا يبدو مشابهاً لابيه حتى حين كان فتى صغيراً كان مستاءاً من فشل أبيه وضعفه ولا يزال حتى الىن يذكر كم قاسى حين اخبره أحد رفاق لهو بأن أباه أجبالا على ذلك النحو عرف أوكونكوو لأول مر ةأن أجبالا لم يكن مجرد اسم آخر للمراة بل يمكن ان تعنى أيضاً رجلاً لم يتقلد لقباً فى حياته .
هكذا سيطرت على أوكونكوو عاطفة واحدة وهى كراهية كل ما أحبه أبوه أونوكا وأحد هذه الرقة ، والآخر البطالة .
.........................................................
رواية أشياء تتداعى تشنوا أتشيبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق