ماهو حسن فى مكان هو سئ فى مكان آخر .
.....................................
من إصدارات الأهلية
رواية أشياء تتداعى
للكاتب النيجيرى تشنوا أتشيبى
ترجمة سمير عزت نصار .
..........................................................
فكرة الرواية عن المجتمع القبلى البدائى فى القارة الافريقية من حيث العادات والتقاليد وطريقة العبادة ومايتعلق بكامل هذا المجتمع، أوكونكوو أونوكا كان هو بطل الاحداث الرئيسى شخصية محارب بعقلية متميزة .
..........................................................
و إذا كان أهل مكة أدرى بشعابها فإن أفضل من يكتب عن القبائل الأفريقية لا بد وأن يكون أفريقياً عاش المعاناة وعاصر المأساة .
......................................................................
فى وقت قام فيه العم السام بالقضاء على الهنود الحمر
لم يتوانى الانجليزى الأبيض عن القضاء على مايوجد فىالقارة الأفريقية وإن كان الأمر لم يقتصر فقط على الإنجليز فيما بتعلق بكامل القارة فالأمر لا يختلف سوى فى المسميات فقط .
صدق او لاتصدق
إذا كان العم سام يقوم بإشعل الحروب من أجل الديمقراطية
فإن الانجليزى الأبيض كان يريد ايضاً إحلال الحضارة
أينما حل الرجل الأبيض حل الخراب والدمار والسؤال لماذا مصطلح الحضارة يوافق دائما القتل والتخريب ؟!!!
لماذا التقدم مرتبط دائماً بالقتل والتشريد ؟!
تلك القبائل رغم بدائيتها لها قوانيها الخاصة وعاداتها التى تتوارثها والعالم رغم اتساعه يضيق عليهم تتلاشى عندهم فواق الحياة ولا توجد اى معانى للمادية
فالأمر روحانى فى المقام الأاول فلسفة خالية من أى فكر مادى أو أطماع سيطرة .
..........................................................................
أبرز مافى الرواية فى رأيى :
فلسفة السيد أونوكا الخاصة ورؤيته للحياة رغم تجرده من كل شىء لكنه كان حكيما وكانت نهاية مأساوية صورة أعطت ابنه أوكونكوو التحدى والدافع ليكون أفضل
- مشهد قتل الطفل إيكيميفونا بطريقة مأساوية صورة ألهمت صديقه نوويى ابن أوكونكوو الإيمان .
.........................................................
رواية رائعة بأسلوب راقى تنتقل بك إلى أدغال قارة الأفريقية مباشرة
تضاف إلى قائمة الروايات الكئيبة
وفى النهاية أنقل عن الكاتب :
" حياة المرء من الميلاد إلى الوفاة سلسلة من طقوس إنتقالية تدنيه شيئاً فشيئاً من أجداده ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق