فاتحة الريفيو باسم الله .... بدونه لن يكتمل والله
اقتداءاً ببداية أحمد خانى
من مطبوعات النورس ونشر مقام
رواية مم وزين للشاعر أحمد خانى
بترجمة جان دوست
ملحمة شعرية وقصة حب على الطريقة الصوفية
على يقين كامل بأنى قرأت هذه الرواية فى صغرى
لايمكن نسيان الاحداث ولا تجاهل الأسماء
فى بداية الرواية تنويه من المترجم الذى لم أتمكن من معرفة أى معلومات عنه
تحذير من ترجمة الدكتور محمد سعيد البوطى رحمه الله وانه لم يتحرى الامانة والدقة بنقلها كاملة
وإذا عرف السبب بطل العجب
تجاهل الراحل أربع
أحداث رئيسية فى الرواية 1- قومية الاكراد وحلمهم فى الاستقلال ومن المعلوم ان الاكراد يتوزعون بين اربع دول تركيا وايران وسوريا والعراق ونشر تلك الافكار القومية فى سوريا فى وقت لم يكن فيه الاكراد بتلك القوة حاليا شبه مستحيل
2- مشهد زواج تاجدين من ستى ووصف للعلاقة الحميمية والتى لم يكن الراحل ليرتضى نقلها حتى وان كان الوصف غير مؤذ
3- وصف مشهد العاشقان مم وزين لنفس السبب السابق
4- فلسفة أحمد خانى ونظرته تجاه بعض المسائل العقائدية الشائكة والتى اختار الراحل ان ينأى بنفسه بعيداً عن الخوض فيها
أهمية الرواية انها تاتى من القومية الكردية وباللغة الكردية فى سابقة غير معهودة لديهم
وكما اوضح لشاعر فان اسباب كتابة تلك الملحمة 1/ نفى صفة الامية عن الشعب الكردى
2/ نفى صفة الوحشية عنهم واثبات ان لهم ذوق أدبى وفنى
على حوالى 114 صفحة فى الرواية مقدمات وشروحات وتنبيهات وتوضيحات
عن الشاعر وحياته والقومية الكردية تاثيره فى الادب الكردى وتميزه وذكر رواد الادب الكردى
ومعاناة تلك القومية التى لم تنتهى الى الان وفى هذا السبب ذكر الشاعر ان ذلك بسبب دعوة رسول الله صلى الله عليم وسلم والذى لايعلم مدى صحة هذه الدعوى من عدمه
وردت الرواية على لسان راوى او حكيم وكانت من قصص الاساطير الشعبية قبل ان يقوم الشاعر بنقلها وتهذيبها واسباغ الثوب الصوفى عليها
لاأنكر إعجابى للصوفيه فى أشياء منها تقديسهم للحب واحترامهم العشق وتقديرهم للروح ولسمو النفس
هذا على المستوى الشخصى ولكن ارى ان الصوفية اشبه بحقل الغام
مكان يحتوى على قنابل موقوتة
سأحاول ترتيب الأفكار قدر الإمكان
كملحمة شعرية هى على قدر كبير من الرقى
وكقصة حب فهى تنتمى الى تلك القصص الاسطورية
ولكن لان الشاعر اراد أن يكون العمل شاملاً كاملاً- دينيياً ، فلسفياً، أدبياً ،صوفياً فخانه التوفيق
ولم يكن له ماأراد
هنا يحضرنى هذا الحديث
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب
وأختص منه بجزء الشبهات
بداية الشبهات جاءت مع ذكر بعض الاحاديث الموضوعة ومحاولة الاستدلال بها وتاكيد المترجم على عدم صحتها -وبالمناسبة اشفق عليه فقد عانى كثيراً لمحاولة التماس الأعذار للشاعر فى تلك المسائل الشائكة
-تأويل آيات القرآن على حسب مايرى الصوفية وتفسيرهم لها على حسب مايرون هم
- مسألة الجبرية التى يتضح منها معاناة الشاعر على مر كتاباته فهو متردد بين القول بها كاملة او جزئية
مثال لتوضيح النقطتين السابقتين هى مسالة ابليس تخيل معى عزيزى القارىء انه يوجد من يرى ان ابليس مظلوم بل وصل الامر الى القول من البعض بان عصيان امر الله بالسجود لآدم كان دليل على عبادته وعلى شهادته بالوحدانية لله فقط وعدم السجود لاحد اخر
رغم ان النص القرانى واضح ان سبب عدم السجود هو التكبر من جانب ابليس ولانه يرى انه افضل من سيدنا آدم
ويصل الشاعر احمد خانى صاحب الملحمة الى القول انه لايستحق احد الخلود فى النار حتى الكفار وانه ممكن ان يفتدى ابليس بهم - عن طريق ادخال ابليس النار فداءا للجميع -
رغم ان النص القرانى واضح ايضا فى تخليد الكفار
قبل ان يعلن فى النهاية جهله ويطلب من الله المعرفة
وقد راى احد النقاد ان وجهة نظر احمد خانى هى التعاطف مع ابليس بناءا على احداث الراوية والتى قام بدور الشرير فيها وادخل الجنة
فعدل الله يقتضى من وجهة نظر خانى ان تكون الجنة للجميع
- أفكار الصوفية المثيرة للريبة ومصطلحاتهم ودلالتها الغريبة
واذكر منها الحلول والشهود والتجلى والمجذوب وأزلية الأرواح
..............................................................
يتضح من اسلوب أحمد خانى
1- تأثره بالقرآن الكريم بلاغة وأدباً
2- تأثره بالصوفية كفكرة وفلسفة تفكير
3- تأثره بقصة سيدنا موسى والخضر والتى استدل منها عن العفو الشامل ودعماً للجبرية
جدير بالذكر أن الشاعر كان يتقن أربع لغات
العربية - الفارسية - الكردية - التركية
بقى أن نقول أن قصة مم والأميرة زين قصة حب أسطورية استخدم الشاعر أحمد خانى احداثها برمزية
ووعاءاً لنشر فلسفتة
وطريقة لذكر أفكاره
بالتاكيد نجح فى غثراء المحتوى الأدبى
قصة حب رومانسية
فيها الكثير من الوجع
والمزيد من الالم
مليئة بلحظات سعادة
ويوجد فيها مكان للفرح
قصة وفاء للصداقة ووفاء للحب
إخلاص للنهاية وحب حتى الموت
ولكن خالفه التوفيق فى بعض المسائل العقائدية
تلك المسائل التى لا يمكن فيها التعلل بحسن النية ولايمكن فيها تحكيم العقل
بل هى واردة وثابتة نصاً ولا يصلح فيها أى تأويل
وأشيد بدور المترجم الذى بذل جهد ملحوظ وقام بعمل كبير
بعد قراءة الرواية تحتاج الى مطالعة الكثير من الكتب والتثبت اكثر من بعض المسائل
وفى النهاية أقتبس من الشاعر
ولذلك فالافضل لنا نحن العوام ويكفينا نحن العصاة
أن نعرف فى البداية أن الله حق مع اننا قاصرون وناقصون
ثم نخافه فى قلوبنا ونسأل أمور ديننا من العلماء
ونتبعهم فيما يقولون إلى أن نرحل عن هذه الدنيا
ونتكل على لطف الاله فلعله ينجينا من النار .
اقتداءاً ببداية أحمد خانى
من مطبوعات النورس ونشر مقام
رواية مم وزين للشاعر أحمد خانى
بترجمة جان دوست
ملحمة شعرية وقصة حب على الطريقة الصوفية
على يقين كامل بأنى قرأت هذه الرواية فى صغرى
لايمكن نسيان الاحداث ولا تجاهل الأسماء
فى بداية الرواية تنويه من المترجم الذى لم أتمكن من معرفة أى معلومات عنه
تحذير من ترجمة الدكتور محمد سعيد البوطى رحمه الله وانه لم يتحرى الامانة والدقة بنقلها كاملة
وإذا عرف السبب بطل العجب
تجاهل الراحل أربع
أحداث رئيسية فى الرواية 1- قومية الاكراد وحلمهم فى الاستقلال ومن المعلوم ان الاكراد يتوزعون بين اربع دول تركيا وايران وسوريا والعراق ونشر تلك الافكار القومية فى سوريا فى وقت لم يكن فيه الاكراد بتلك القوة حاليا شبه مستحيل
2- مشهد زواج تاجدين من ستى ووصف للعلاقة الحميمية والتى لم يكن الراحل ليرتضى نقلها حتى وان كان الوصف غير مؤذ
3- وصف مشهد العاشقان مم وزين لنفس السبب السابق
4- فلسفة أحمد خانى ونظرته تجاه بعض المسائل العقائدية الشائكة والتى اختار الراحل ان ينأى بنفسه بعيداً عن الخوض فيها
أهمية الرواية انها تاتى من القومية الكردية وباللغة الكردية فى سابقة غير معهودة لديهم
وكما اوضح لشاعر فان اسباب كتابة تلك الملحمة 1/ نفى صفة الامية عن الشعب الكردى
2/ نفى صفة الوحشية عنهم واثبات ان لهم ذوق أدبى وفنى
على حوالى 114 صفحة فى الرواية مقدمات وشروحات وتنبيهات وتوضيحات
عن الشاعر وحياته والقومية الكردية تاثيره فى الادب الكردى وتميزه وذكر رواد الادب الكردى
ومعاناة تلك القومية التى لم تنتهى الى الان وفى هذا السبب ذكر الشاعر ان ذلك بسبب دعوة رسول الله صلى الله عليم وسلم والذى لايعلم مدى صحة هذه الدعوى من عدمه
وردت الرواية على لسان راوى او حكيم وكانت من قصص الاساطير الشعبية قبل ان يقوم الشاعر بنقلها وتهذيبها واسباغ الثوب الصوفى عليها
لاأنكر إعجابى للصوفيه فى أشياء منها تقديسهم للحب واحترامهم العشق وتقديرهم للروح ولسمو النفس
هذا على المستوى الشخصى ولكن ارى ان الصوفية اشبه بحقل الغام
مكان يحتوى على قنابل موقوتة
سأحاول ترتيب الأفكار قدر الإمكان
كملحمة شعرية هى على قدر كبير من الرقى
وكقصة حب فهى تنتمى الى تلك القصص الاسطورية
ولكن لان الشاعر اراد أن يكون العمل شاملاً كاملاً- دينيياً ، فلسفياً، أدبياً ،صوفياً فخانه التوفيق
ولم يكن له ماأراد
هنا يحضرنى هذا الحديث
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب
وأختص منه بجزء الشبهات
بداية الشبهات جاءت مع ذكر بعض الاحاديث الموضوعة ومحاولة الاستدلال بها وتاكيد المترجم على عدم صحتها -وبالمناسبة اشفق عليه فقد عانى كثيراً لمحاولة التماس الأعذار للشاعر فى تلك المسائل الشائكة
-تأويل آيات القرآن على حسب مايرى الصوفية وتفسيرهم لها على حسب مايرون هم
- مسألة الجبرية التى يتضح منها معاناة الشاعر على مر كتاباته فهو متردد بين القول بها كاملة او جزئية
مثال لتوضيح النقطتين السابقتين هى مسالة ابليس تخيل معى عزيزى القارىء انه يوجد من يرى ان ابليس مظلوم بل وصل الامر الى القول من البعض بان عصيان امر الله بالسجود لآدم كان دليل على عبادته وعلى شهادته بالوحدانية لله فقط وعدم السجود لاحد اخر
رغم ان النص القرانى واضح ان سبب عدم السجود هو التكبر من جانب ابليس ولانه يرى انه افضل من سيدنا آدم
ويصل الشاعر احمد خانى صاحب الملحمة الى القول انه لايستحق احد الخلود فى النار حتى الكفار وانه ممكن ان يفتدى ابليس بهم - عن طريق ادخال ابليس النار فداءا للجميع -
رغم ان النص القرانى واضح ايضا فى تخليد الكفار
قبل ان يعلن فى النهاية جهله ويطلب من الله المعرفة
وقد راى احد النقاد ان وجهة نظر احمد خانى هى التعاطف مع ابليس بناءا على احداث الراوية والتى قام بدور الشرير فيها وادخل الجنة
فعدل الله يقتضى من وجهة نظر خانى ان تكون الجنة للجميع
- أفكار الصوفية المثيرة للريبة ومصطلحاتهم ودلالتها الغريبة
واذكر منها الحلول والشهود والتجلى والمجذوب وأزلية الأرواح
..............................................................
يتضح من اسلوب أحمد خانى
1- تأثره بالقرآن الكريم بلاغة وأدباً
2- تأثره بالصوفية كفكرة وفلسفة تفكير
3- تأثره بقصة سيدنا موسى والخضر والتى استدل منها عن العفو الشامل ودعماً للجبرية
جدير بالذكر أن الشاعر كان يتقن أربع لغات
العربية - الفارسية - الكردية - التركية
بقى أن نقول أن قصة مم والأميرة زين قصة حب أسطورية استخدم الشاعر أحمد خانى احداثها برمزية
ووعاءاً لنشر فلسفتة
وطريقة لذكر أفكاره
بالتاكيد نجح فى غثراء المحتوى الأدبى
قصة حب رومانسية
فيها الكثير من الوجع
والمزيد من الالم
مليئة بلحظات سعادة
ويوجد فيها مكان للفرح
قصة وفاء للصداقة ووفاء للحب
إخلاص للنهاية وحب حتى الموت
ولكن خالفه التوفيق فى بعض المسائل العقائدية
تلك المسائل التى لا يمكن فيها التعلل بحسن النية ولايمكن فيها تحكيم العقل
بل هى واردة وثابتة نصاً ولا يصلح فيها أى تأويل
وأشيد بدور المترجم الذى بذل جهد ملحوظ وقام بعمل كبير
بعد قراءة الرواية تحتاج الى مطالعة الكثير من الكتب والتثبت اكثر من بعض المسائل
وفى النهاية أقتبس من الشاعر
ولذلك فالافضل لنا نحن العوام ويكفينا نحن العصاة
أن نعرف فى البداية أن الله حق مع اننا قاصرون وناقصون
ثم نخافه فى قلوبنا ونسأل أمور ديننا من العلماء
ونتبعهم فيما يقولون إلى أن نرحل عن هذه الدنيا
ونتكل على لطف الاله فلعله ينجينا من النار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق