إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

ريفيو عالم صوفى

 انتهيت من رواية عالم صوفى 
بتقييم خمس نجوم وريفيو كان كالتالى  
أبدأ الريفيو باسم الله  ...... بدونه لن يكتمل والله 
رواية عالم  صوفى للاكادديمى  النرويجى غوستان غاردير 
صاحب النص الأصلى . 
ثم تمت  ترجمته الى الفرنسية عن طريق 
 1/ هيلين هارفيو 
2/ مارتين لافون 
قبل أن يترجم من النص الفرنسى الى العربية  عن طريق  حافظ الجمالى  
.........................................................
بداية   المقدمة كما قال غوته   إن من لايعرف دروس ثلاثة آلاف عام  يعيش فقط من يوم إلى يوم 
بداية  ذكرتنى هذه القصة بقصة الطفولة عقلة الأصبع 
فكما  قام بتعريفنا  على الحياة  
هاهى صوفى تقوم  بتعريفنا على تاريخ الفلسفة 
الكتاب يقع على 513 صفحة 
و35 فصل كاملاً 
رواية مرهقة ذهنياً فى رأيى متعبة نفسياً
استغرقت فى قراءتها ملايقل عن أربعة شهور تخللتها بعض القراءات للتخفيف من حدة تلك الرواية 
.........................................................
اجتاز الأكاديمى غاردير ببراعة يحسد عليها مأزق الفلسفة  الأول وهى المصلحات العقيمة  والتراكيب الفلسفية الغريبة 
فكان الاطار الروائى والأسلوب القصصى  وعامل التشويق 
أسلحة غاردير للارتقاء بهذا العمل  وكان له ماأراد  
حافظ على الأسلوب الأكاديمى العلمى 
واسترعى انتباه القارىء لآخر كلمة فى الرواية  
 فلو خرجت من  طور الرواية   الى الكتاب لم  تكن لتحقق  ذلك الاقبال 
فدراسة فترة تاريخية فى الفلسفة  
أو  نظرية فيلسوف هى  ثقيلة على النفس كبيسة على العقل  
مابالك بتاريخ كامل للفلسفة  حتى العصر الحالى 
.........................................................
 استعمل الكاتب أشخاص من وحى الخيال  وكانت  روايته عن طريق المراسلات 
وجاءت طريقته كسؤال وجواب وعن طريق مناقشات  وامثلة بسيطة لإيصال المعلومة المطلوبة
بداية هذه الرسائل الموجهة الى صوفى  من أنت ؟
سؤال محير لأقصى  درجة ليبدأ بعدها فى سرد تاريخى مبهر
......................................................................
تعتمد  الفلسفة بصفة رئيسية على الشك
وتصطدم بالدرجة الأولى  بالأديان 
ففى حين تعطيك الأديان الإجابة السهلة  التلقائية 
تأتى الفلسفة لتهدم معبد   عقلك على مافيه من أفكار 
عليك الإندهاش ثم الشك ثم التفكير ثم انطلق فى البحث 
علك تصل إلى اليقين 
وحتى تجد مايرضيك
...........................................................
لايمكن  أن تفصل فكرة  او  - فيلسوف - عن سياقه التاريخى 
هذا  مايجب ان تضعه فى اعتبارك  عند التعرف على  النظريات الفلسفية المختلفة 
والاطلاع على الأفكار المتداولة  فى كل عصر 
 الكاتب يضعك على بداية  الطريق 
ويطلعك بشكل مختصر على  كل النظريات 
ينتقل بها بتدرج رائع   
بداية من الاساطير اليونانية  حتى العصر الحالى
.........................................................
إعرف نفسك بنفسك
هذا فى رأيى  تحذير للقارىء   أكثر منه حكمة
وتذكر أن الذكى  هو الذى يعرف انه لايعرف 
...........................................................
استوقفتنى عدة محطات فى الرواية  
1/ الفلاسفة ليسوا هم هؤلاء الأشخاص  الذين لاهم لهم سوى المجادلة والشك بل معظمهم ان لم  يكونوا كلهم علماء رياضيات وفلك   بمعنى انهم   علماء فى المقام الأول ،  ذو قيمة فى المجتمع فى المقام الثانى 
2/ فى القرون الوسطى التى تسمى العصور المظلمة فى اوربا  اشار الكاتب بصورة مختصرة جدا فى سطرين ان تلك الفترة شهدت  تطور رهيب للعرب  فى كل المجالات 
3/ عرض الكاتب بصورة مختصرة جدا وعليك البحث  وهذا واضح من خلال الماركسية ظهرت بصورة بسيطة اقرب الى الكمال دون ان يعرض سلبياتها 
4/ فى بداية كل فصل توجد رسالة صغيرة فى نظرى هى حاسمة وجوهرية 
5/فى رايى الفيلسوف الاقوى كان هو ديكارت والفكرة الارقى كانت لفرويد
6/عند قراءة  الفهرس فى بداية الرواية وجدت كل فصل فى الرواية باسم فيلسوف وكنت اتعجب بسبب اختفاء  اسماء مؤثرين فى العصر الحالى قبل ان انتبه الى اضافتهم فى فصل باسم العصر الحاضر منهم سارتر وكامو  والاهم نيتشه 
7/غياب العنصر النسائى على مدار تاريخ الفلسفة قبل أن تأتى الوجودية سيمون دى بوفوار لتحفظ ماء وجه النساء وتتواجد فى العصر الحالى على خريطة الفلسفة 
8/هذه الرواية وذلك التاريخ لايدرك مرة واحدة وماعليك سوى البحث والبحث ثم البحث  
9/ الرواية تطلعك  على كثير من الروايات  وكثير من الكتاب الذين يجب عليك الاطلاع عليهم أيضاً 
10/ الرواية بداية رئسية  لكن من يرغب فى الاطلاع على الفلسفة  ويحب التاريخ 
وفى اننهاية رواية  مثل  هذه  لايكفى قراءتها مرة واحدة 
بل يجب عليك الرجوع  اليها والاطلاع اكثر من مرة  
#عالم_صوفى 
#عصير_الكتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق